• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

تقرير فرنسي: تركيا فجرت عمدا الأوضاع في "قره باغ" وبتخطيط مسبق!

تقرير فرنسي: تركيا فجرت عمدا الأوضاع في "قره باغ" وبتخطيط مسبق!

  • 18-10-2020, 18:12
  • عربي ودولي
  • 292 مشاهدة
"Today News": متابعة

ذكر تقرير إخباري فرنسي، أن تركيا خططت مسبقا لتفجير الوضع في إقليم ”ناغورني قره باغ“، وجندت مرتزقة ليبيين وسوريين للدفع بهم في هذا الصراع، فضلا عن دعم أذربيجان بالمال والسلاح والخبرات العسكرية والمرتزقة.

ونقل تقرير صحيفة ”كومرسانت“ الروسية والمنشور في موقع ”أخبار الجيش“، الأحد، عن مصادر دبلوماسية وعسكرية قولها إن ”التصعيد الخطير الحالي للصراع حول ناغورني قره باغ، تم التخطيط له وإحداثه عمداً من قبل تركيا، حيث دفعت أنقرة في الأشهر الأخيرة، أذربيجان إلى بدء الأعمال العدائية واعدة إياها بتقديم دعم سياسي ودبلوماسي واستخباراتي وتقني عسكري شامل“.

وبحسب المصادر، فإن ”الصورة التي رسمتها المصادر الدبلوماسية والعسكرية، هي كما يلي: بعد الانتهاء من التدريبات التركية الأذربيجانية في يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب الماضيين، بقيت مجموعة كبيرة من القوات المسلحة التركية في أراضي أذربيجان، وقد تمت دعوتها للعب دور تنسيقي وقيادي في التخطيط والتنفيذ لعملية هجومية في ناغورني قره باغ“.

وأوضحت المصادر: ”نحن نتحدث عن 600 جندي، بما في ذلك كتيبة تكتيكية من 200 شخص، و50 مدربًا في ناخيتشيفان، و90 مستشارًا عسكريًا في باكو قاموا بالتنسيق في إدارة الأعمال العدائية، و120 مضيفًا في قاعدة جبلة الجوية، و20 من مشغلي الطائرات بدون طيار في مطار دالار، و50 مدربًا في مطار إيفلاخ، و50 مدربًا من فيلق الجيش الرابع، و 20 شخصًا في قاعدة حيدر علييف البحرية والمدرسة العسكرية في باكو“.

وأضافت: ”تضمنت التعزيزات العسكرية نظام إطلاق صواريخ متعدد وعشر مركبات، وما يصل إلى 34 طائرة بما في ذلك 6 طائرات مقاتلة و8 طائرات هليكوبتر، وما يصل إلى 20 طائرة بدون طيار قدمت معطيات استخباراتية عسكرية لكل المنطقة: قره باغ وأرمينيا“.

وفي الفترة الممتدة من أيلول/ سبتمبر إلى تشرين الأول/ أكتوبر، وفقًا للبيانات التي قدمتها صحيفة ”كومرسنت“، زاد بشكل كبير عدد رحلات طيران النقل العسكري التركي إلى أذربيجان التي كانت تمر عبر جورجيا بشكل رئيسي، مشيرة إلى أن ”تسليم الأشخاص والذخيرة تم في 4 سبتمبر/ أيلول بواسطة طائرة تابعة للقوات الجوية التركية من طراز C-130، وفي 18 سبتمبر/ أيلول بواسطة طائرة CN-235، وفي 25 سبتمبر/ أيلول بواسطة طائرة A400M“.

وفي خضم الأعمال العدائية من 28 إلى 30 سبتمبر/ أيلول، بالإضافة إلى المستشارين العسكريين الذين وصلوا سابقًا، وصل قائد القوات البرية التركية أوميت دوندار ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى أذربيجان، وتولوا على الفور الإدارة العامة للعملية على جبهة ”قره باغ“ بحسب المصادر.

وبحسب التقرير، فإنه ”في وقت سابق، أرسلت تركيا أيضا طلبات لرحلات ترانزيت في المجال الجوي الجورجي في 14 و21 و28 أكتوبر/ تشرين الأول“.

وتابع: ”وبالإضافة إلى ذلك، يجند المسؤولون الأتراك مرتزقة سوريين وليبيين للمشاركة في الأعمال العدائية في ناغورني قره باغ إلى جانب أذربيجان“.

ووفقًا لما جاء في التقرير، فقد تم خلال الأسبوع الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، نشر ما يصل إلى 1300 مقاتل سوري وما لا يقل عن 150 مجموعة مرتزقة ليبية قوامها 150 فردًا في منطقة النزاع في ناغورني قره باغ“.

التدخل التركي يغذي التصعيد

وأشار التقرير، إلى أن تجنيد المسلحين السوريين يتم في الأراضي التي تسيطر عليها أنقرة في شمال وشمال غرب سوريا من قبل موظفين في شركة ”سادات“ العسكرية الخاصة بمساعدة قادة ميدانيين في الجيش.

وبحسب التقرير ”تعمل نقاط التجنيد الرئيسة في مدن عفرين والباب ورأس العين وتل أبيض، وينظم تجمع المجندين في عفرين، ومنه يتم نقلهم بمساعدة شركات النقل التركية إلى بلدة ”سانليورفا“ في تركيا، على بعد 40 كلم من الحدود مع سوريا.. وبالإضافة إلى ذلك يتم نقل المرتزقة بالطائرة بواسطة رحلات الطيران التي تستأجرها شركة سادات إلى منطقة الصراع“.

وبين التقرير، أن أنقرة ”حددت رواتب شهرية تصل إلى ألفي دولار لأولئك الذين يرغبون بالذهاب إلى الحرب في القوقاز. وقبل إرسالهم إلى أذربيجان يتم مصادرة وثائق هوية واتصالات شخصية من المرتزقة، الذين يتم إبلاغهم بأن خدماتهم ستكون مطلوبة لمدة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر“.

وفي وقت سابق، أفادت محطة الإذاعة البريطانية ”بي بي سي“، أن تركيا نقلت 150 مسلحًا من عفرين إلى أذربيجان من جماعة جيش الشام، وكان نحو 2000 آخرين من لواء السلطان مراد يستعدون للانتقال إلى قره باغ في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول.

كما ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية ذلك، وفي الوقت نفسه نقلت ”واشنطن بوست“ عن أقارب المرتزقة السوريين، أن أكثر من 50 منهم قتلوا في ناغورني قره باغ.

وصرحت السلطات الأرمينية مرارًا وتكرارًا بأن تركيا ترسل مرتزقة من سوريا وليبيا إلى ”ناغورني قره باغ“، كما تحدث وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو عن ”الدور النشط“ لتركيا في الصراع، وقال في مقابلة صحفية الخميس: ”الآن تدخل الأتراك وقدموا الموارد لأذربيجان، وبالتالي زادوا من المخاطر، وصبوا الوقود على نار ما يحدث في المعركة التاريخية في الإقليم“.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من جانبه: إن ”التدخل الأجنبي، وخاصة التدخل التركي، يغذي هذا التصعيد وهو أمر غير مقبول“.

وسبق أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن السلطات التركية تساعد في نقل المسلحين من سوريا إلى أذربيجان.

لكن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ينفي بشكل قاطع وجود مرتزقة أجانب يقاتلون مع الطرف الأذربيجاني.

وقال في مقابلة مع وكالة ”ريا نوفوستي“ الروسية: ”لم يقدم لنا أحد أي دليل على وجود تشكيلات مسلحة أجنبية على أراضي أذربيجان للمشاركة في الاشتباكات الحالية، وموقفنا الرسمي هو أنه ليس لدينا مرتزقة أجانب“.


أخر الأخبار