أعلنت كوريا الشمالية الاشتباه في أول إصابة بكورونا على أراضيها في وقت تجاوز فيه عدد المصابين بالوباء في العالم 16 مليون شخص، أكثر من نصفهم في أمريكا اللاتينية والكاريبي والولايات المتحدة حيث يواصل الوباء انتشاره بشكل متسارع.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اليوم الأحد "يبدو أن البلاد دخلت في دائرة الفيروس المفرغة".
وأوضحت الوكالة أن الشخص الذي يشتبه في إصابته بكورونا "دخل إلى البلاد في الـ19 من تموز بعدما عبر بشكل غير قانوني الخط الفاصل" مع كوريا الشمالية، مشيرة إلى أنه وضع في الحجر، وكل الأشخاص الذين كانوا على تماس معه في مدينة كيسونغ الحدودية التي باتت تخضع "لحجر كامل" يخضعون "لتحقيق عميق".
ويأتي الإعلان الكوري في وقت كشف تعداد أعدته وكالة فرانس برس استنادا لمصادر رسمية عن 16 مليونا و50 ألفا و223 إصابة بكورونا المستجد بينها 645 ألفا و184 وفاة على الأقل.
والولايات المتحدة حيث يتسارع انتشار وباء كوفيد-19، هي البلد الأكثر تضررا في العالم إذ سجّلت أربعة ملايين و178 ألفا و21 إصابة بينها 146 ألفا و460 وفاة، حسب تعداد فرانس برس. ويوم السبت وحده سجلت أكثر من 68 ألف إصابة في هذا البلد و1067 وفاة، حسب أرقام نشرتها جامعة جونز هوبكنز.
وبعدما شهدت تحسنا في نهاية الربيع، تواجه الولايات المتحدة ارتفاعا جديدا في عدد الاصابات خصوصا في جنوب وغرب البلاد. وتجاوز عدد الإصابات اليومية في الأيام الأخيرة الستين ألفا.
ومنذ الأول من تموز ، سجلت رسميا أكثر من خمسة ملايين إصابة جديدة حول العالم تشكل عمليا أكثر من ثلث عدد الإصابات منذ ظهور المرض.
وأكدت منظمة الصحة العالمية السبت أنه "ليس هناك أي بلد في منأى" عن الوباء، مشيرة إلى أن ارتفاع عدد الإصابات ناجم عن انتشار الوباء بشكل كبير في مناطق تضم كثافة سكانية مثل: القارة الأميركية، وجنوب آسيا.
وذكرت المنظمة أن "مفتاح السيطرة على انتشار المرض هو رصد الإصابات والذين كانوا على اتصال بها، وعزلها وفحصها وإخضاع المصابين للعلاج".
ارتفاع جديد في كوريا الجنوبية
وفي الدول التي نجحت في تطويق الوباء، تسجل الأرقام ارتفاعا من جديد.
فقد تحدثت كوريا الجنوبية أمس السبت عن زيادة في الإصابات وسجلت أكبر حصيلة منذ نحو أربعة أشهر، تمثلت بـ113 مصابا بينهم 68 قدموا من الخارج.
ولم تفرض كوريا الجنوبية إجراءات عزل لكنها اتبعت إستراتيجية متطورة جدا للفحوص ورصد القريبين من المصابين، نجحت في الحد من انتشار الوباء.
وأعلنت فيتنام امس السبت أنها سجلت أول إصابة بكورونا منذ نحو مئة يوم، مصدرها محلي.
أما في فرنسا، فذكرت السلطات الصحية أن انتقال الفيروس "يسجل ارتفاعا واضحا". وفرضت السلطات على المسافرين القادمين من 16 بلدا بينها الولايات المتحدة والجزائر، إجراء فحوص.
مع ذلك، أكد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أنه "يجب قبل كل شيء تجنب إعادة فرض حجر عام" في مواجهة وباء كورونا، معتبرا أن إجراء من هذا النوع سيكون "كارثيا" على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وعززت دول ومناطق أخرى في أوروبا، على غرار إنجلترا، إجراءات مراقبة المسافرين وفرضت وضع كمامات.
وفوجئ وزير النقل البريطاني غرانت شابس الذي كان يقضي عطلته في إسبانيا بإعلان حكومة بلاده أنه سيتعين على القادمين منها عزل أنفسهم لأسبوعين، حسب ما ذكرت صحيفة صنداي تايمز.
واضطر شابس للاتصال من إسبانيا بـ"اجتماع الأزمة" الذي عقده الوزراء وشطبوا خلاله إسبانيا من قائمة الدول المستثناة من الحجر الصحي الإلزامي؛ وهو ما أثار سخرية على الإنترنت والمزيد من الانتقادات لاستجابة الحكومة لكورونا.
إلغاء مهرجان ريو
في أمريكا اللاتينية، تتوالى الإعلانات عن إلغاء احتفالات ونشاطات رياضية. إذ ألغي عيد رأس السنة التقليدي في ريو دي جانيرو حيث يتجمع الملايين على شاطئ كوباكابانا لمشاهدة الألعاب النارية، بينما أرجأت ساو باولو مهرجانها السنوي إلى أجل غير مسمى.
وفي صورة ظهر فيها رافعا إبهام إحدى يديه وحاملا بالأخرى علبة عقار هيدروكسي كلوروكين، أعلن الرئيس البرازيلي غاير بولسونارو امس السبت شفاءه من الوباء. وكانت إصابة بولسونارو، رئيس ثاني دولة متأثرة جراء كوفيد-19 بتسجيلها نحو 2,3 مليون إصابة، بكورونا المستجد ظهرت في الـ7 من تموز.
وكتب على تويتر أمس السبت "نتيجة فحص سارس-كوف2: سلبية. يوم سعيد للجميع"
لكن انتشار الفيروس لم يمنع الصين من استئناف مباريات كأس كرة القدم امس السبت.