بعد معاناة وصراع استمر لمدة 130 يوما؛ جراء الإصابة بفيروس كورونا في مستشفى ساوثهامبتون العام، في بريطانيا، شُفيت فاطمة بريدل، التي تعتبر المريضة صاحبة أطول فترة إصابة بالمرض حول العالم.

وقالت صحيفة ”ذا صن“ البريطانية، إن فاطمة بريدل ( 35 عاما)، هي صاحبة أطول فترة إصابة بفيروس كورونا القاتل، إذ قضت 105 أيام على أجهزة التنفس الصناعي بعد تدهور حالتها وإصابتها بالالتهاب الرئوي والإنتان (تعفن الدم).

ولكن على الرغم من هذه المدة الطويلة وتفاقم حالتها، استطاعت فاطمة تجاوز المرض، والآن بعد إنقضاء 130 يوما، أصبحت قادرة على التحدث وفي مرحلة التعافي، وبناء قوة عضلاتها باستخدام جهاز للمشي حتى تتمكن من الوقوف مرة أخرى في غضون أسابيع، لتجتمع بزوجها تريسي (56 عاما) الذي أصيب أيضا بالمرض ولم تره منذ دخولها المستشفى.

وكانت فاطمة بريدل أصيبت بفيروس كورونا بعد عودتها لبريطانيا، من رحلة استمرت لمدة شهر كامل في مدينة المحمدية بالمغرب، وبعدها شعرت هي وزوجها بأعراض تشبه الإنفلونزا، وتدهورت حالتها الصحية، ونقلت إلى المستشفى بعد معاناتها من مشاكل في التنفس.

وكانت فاطمة قد سمحت لصحيفة ”ذا صن“ بسرد قصتها بعد شفائها، التي وصفها الأطباء بالعجيبة؛ لقضائها أكثر من 4 أشهر في صراع مع المرض.

ووفقا للصحيفة، فقد دخلت فاطمة في غيبوبة استمرت مدة 40 يوما، وخضعت لعملية الشق الحنجري؛ وهو إجراء يلجأ إليه الأطباء لإحداث ثقب في القصبة الهوائية للسماح بدخول وخروج الهواء للرئتين.

وشكرت فاطمة الأطباء والممرضات الذين أعطوها فرصة جديدة للحياة، وعبرت عن سعادتها لبقائها على قيد الحياة؛ لأن هذا كان بمثابة حلم بالنسبة إليها.

وصرح مات هانكوك، وزير الصحة البريطاني، أن تعافي فاطمة بريدل شهادة رائعة على جودة خدمات المجال الصحي ببريطانيا، ويثبت أنه بغض النظر عمن هو المريض، فإن الخدمات الصحية موجودة له ولعائلته.

وقال بهارات بانخانيا، طبيب الأمراض المعدية: ”إنه شيء عجيب بقاء هذه السيدة على قيد الحياة، وأشاد بالرعاية الطبية التي حظيت بها“.

وأفادت الصحيفة بأن فاطمة تسجل رقما قياسيا جديدا في الحالات التي قضت فترات طويلة مصابة بالمرض وتمكنوا من الشفاء في النهاية، فهي صاحبة أطول مدة بعد قضائها  130 يوما، وبذلك تكون تجاوزت كيث واتسون الذي تغلب على المرض بعد مرور 95 يوما، وستيف وايت الذي أُعلن شفاؤه من الفيروس بعد انقضاء 92 يوما.