بغداد :"Today News"

دعا المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي، الجميع حكومةً وشعباً لدعم القطاع الصحي في البلاد،  لمواجهة جائحة كورونا.

وقال المدرسي في كلمة له إن "جائحة كورونا تشكّل تحديّاً هائلاً للعالم كله، ولا يمكن مواجهته إلا بإصلاح الأخطاء السابقة، وذلك بالبدء بالإصلاح في بؤرة المشكلة وهي اليوم تكمن في القطاع الصحي، الذي لم يؤسس في البلد -كما في سائر دول العالم- لمواجهة هذا الفيروس الخطير، بل أسس لمواجهة جملةٍ من الفيروسات العادية، ولابد من تطوير هذا القطاع لمواجهة هذه الجائحة وأي كارثةٍ صحية أخرى".

وبيّن أن "الكوادر الصحية اليوم يقومون بدور وزارات الدفاع والأمن، لأنهم يدافعون عن الناس في مقابل عدوٍ خفيٍ وشرس، ولابد أن يقوم الجميع بالمساهمة في دعمهم وتطوير القطاع الصحي، مبيناً أن ذلك من خلال الإهتمام بالكليّات الطبية والكليات الرديفة لها، وتطويرها، وتوفير المزيد من الميزانيات للقطاع الصحي، سواءً للكوادر الصحية، أو لتطوير الأجهزة وبناء المستشفيات، ودعم كل ما يتصل بالصحة، وقايةً وعلاجاً، مثل مراكز الدراسات المنبثقة من الجامعات والحوزات واللجان النيابية، لتقديم حلول ناجعة للمشاكل المختلفة في هذا القطاع، ودعم الأمة للقطاع الصحي، عبر جيش السلامة، وتبرّع المتعافين من المرض ببلازما الدم، المساهم في تسريع علاج المصابين، وتشكيل هيئات لخدمة المرضى وذويهم.

وتابع بالقول، "الدولة هي المؤسسة الأم في أي بلد، ولكن لا يعني ذلك بأنها الوحيدة، بل لابد من مشاركة المجتمع كله في حل مشاكله، وإنما تقاس الأمم بتقدمها وحضاريتها بالمؤسسات الوطنية المختلفة الداعمة للدولة، أما إذا إكتفى المجتمع بوجود الدولة، فإنه يتعرض للضعف والفساد".