اكد تقرير لوكالة رويترز ان الالاف من عمال حقول النفط والحراس الامنيين يفقدون وظائفهم بسبب انهيار اسعار النفط وتداعيات جائحة كورونا .
ونقل التقرير عن احد الحراس الامنيين في حقل القرنة الجنوبي محمد حيدر قوله ” لقد كنت اعتقد انني بامان بعد توقيعي عقدا جديدا لمدة عام لحراسة المنشآت النفطية ، لكن بعد ثلاثة ايام وجدت نفسي عاطلا عن العمل ” ، واضاف وهو يتظاهر خارج مقر شركة نفط البصرة ، الشريك الوطني للشركات الأجنبية ، إنهم “ألقوا بنا على الرصيف”.
واضاف التقرير ان ” محمد واحد من الالاف العمال الذين تم تسريحهم من العمل في قطاع النفط العراقي بعد انخفاض أسعار النفط بسبب جائحة كورونا ، والذين يكافحون للعثور على أي مصدر آخر للدخل، ووفقاً للسلطات المحلية ، فإن المقاولين من الباطن ، بما في ذلك شركات الأمن والبناء والنقل ، يسمحون لآلاف العمال بالرحيل”.
وقال محمد عبادي ، مسؤول حكومي محلي في محافظة البصرة ، حيث تقع معظم الحقول الجنوبية إن “من بين حوالي 80 الف عراقي يعملون في حقول النفط ، هناك ما بين 10 الى 15 الف عاطل عن العمل في الوقت الحالي”.
واضاف أن ” العمال العراقيين أجبروا على أخذ إجازة بدون أجر أو تم تسريحهم بشكل كامل ، ومعظم من قاموا بذلك هم المقاولين من الباطن” ، فيما رفضت شركة الأمن البريطانية التي تستخدم حيدر وغيره من العمال التعليق على الموضوع”.
وتابع ” تلقينا عشرات الشكاوى من العمال الذين طلبوا من السلطات العراقية معاقبة الشركات التي لا تلتزم بشروط الإنهاء التعاقدي”، مؤكدا إن السلطات المحلية تفاوضت على 50٪ و 25٪ من الرواتب لمدة أربعة أشهر لنحو 2000 عامل تم تسريحهم”.
واشار التقرير الى أن ” الحكومة العراقية تواجه تخفيضات في أجور القطاع العام ، وهي خطوة من شأنها أن تزيد غضب العراقيين الذين نفد صبرهم و نظموا احتجاجات العام الماضي ضد الفساد الحكومي المزعوم ونقص الوظائف”.