• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

لهذه الاسباب.. عقبات التعلـــيم الالكتروني تفشــــل تجربته في العراق

لهذه الاسباب.. عقبات التعلـــيم الالكتروني تفشــــل تجربته في العراق

  • 3-06-2020, 13:25
  • تقاير ومقابلات
  • 1391 مشاهدة


متابعة : " Today News"

من الإضراب الطوعي إلى الإضراب الجبري بسبب فيروس كورونا واعتماد وزارة التعليم على خاصية التعليم الإلكتروني لإنهاء السنة الدراسية، لكن الأخير وكما يرى مختصون، كشف ضعف القطاع التعليمي وعدم جاهزيته لمثل هذا النوع من التعليم.هذا ما اكدت الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، ان التعليم الالكتروني في العراق فشل ولم ينجح وانه يمر بعثرات ولم ينجح .

حيث عد طلبة ان نظام التعليم الالكتروني في العرق تاخر عن مواكبة العالم في التعامل به اضافة الى عدم توفر ادواته بشكل سيلم يضمن نجاح تجربية وان كانت حديثة العهد

مروةعباس، وهي طالبة في جامعة النهرين، تقول عن تجربتها مع التعليم الإلكتروني، إنه "لم تكن الوزارة والجامعات على مستوىٰ يعتمد عليه في الحالات الطارئة، وليس للطلاب تجربة سابقة مع التعليم الإلكتروني، خاصة مع ضعف شبكة الإنترنت، وانقطاع  الكهرباء، كل هذا ساهم في عدم متابعة الدروس من قبل الطلاب".

أضافت عباس، أن "التأجيل ليس من صالح الطلاب، وإذا تمكنت السلطات من السيطرة على الوباء خلال هذه الفترة، فيمكن مباشرة الدوام في الأشهر القادمة مع تقليص المواد الدراسية".

بينما ترى الطالبة  غادة فيصل، من جامعة بغداد، أن "تأجيل العام الدراسي سيكون أفضل من الاستمرار في التعليم الإلكتروني، مؤكدًة "، على "عدم كفاءة الجامعات لمثل هكذا نوع من التعليم، إضافة إلى الضعف في خدمة الإنترنت، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وهما يحولان دون التزام الطلاب بحضور الدروس عن بُعد".

ليس الطلاب وحدهم من يعاني إخفاق الوزارة في التعليم الإلكتروني، وللتدريسيين رأي مشابه، مؤكدين على أن الطالب يتحمل الضرر الأكبر، حيث يقول ولاء كاظم، وهو تدريسي في الجامعة المستنصرية، "من منا لا يعرف مستوى التعليم المباشر في جامعاتنا، من يرضى بهكذا وضع أكاديمي، بالتأكيد لا أحد، والتعليم الإلكتروني جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة المؤسساتية التي أخفقت الجامعات كلّها في أداء وظائفها بالشكل المطلوب".

أشار في حديثه إلى أن "التعليم الإلكتروني ناجح في كلّ البلدان، حتى في الدول غير المتطورة، لأنه ببساطة يرافق عملية التعليم المباشر، ليس مثلنا تمامًا، نستعار الوسائل المستحدثة في شرارة تأخرنا، و نحتاج إلى مزيد من الدروس التدريبية للطلبة، وإلى جو مناسب لهكذا عمل، وإذا أردنا بناء تعليم إلكتروني ناجح، علينا بناء جامعات تستوعب أعداد طلبتها أولًا".

التدريسيون يقولون إنهم يعانون أيضًا من إخفاق الوزارة في التعليم الإلكتروني، لكنهم يؤكدون على تحمل الطلاب الضرر الأكبر

أضاف كاظم، أن "الظروف والأشخاص غير المناسبين، والوضع الراهن للبلاد، كلها أسباب رئيسية في فشل هذه العملية بالوقت الحالي، حتى وأن نجح الطالب، أو تلقى دروسًا إلكترونية، بالنهاية هذا لا يعد نجاحًا، النجاح يبدأ بالتخطيط الصحيح".

فيما يرى طلبة في ضعف خدمة الإنترنت أهم أسباب فشل التعليم الإلكتروني في العراق، وإن ضعف الشبكة هاجس معاناة منذ سنوات لكل المواطنين ولا يقتصر على الطلبة فقط.

 التجربة ناحجة ولكن ؟

تقول التدريسية في كلية التربية للبنات/ قسم التاريخ نهاد نعمة مجيد  ان (التعليم الإلكتروني منصة تعليمية معمول بها في أكثر الدول واليوم  تركز عليها التعليم بصورة عامة في بلدان العالم بسبب فايروس كارونا ، والغرض من المنصة هو لاتمام العام الدراسي ، وعدم تأجيله ، وتعددت المنصات التعليمة فقد تكون على الفايبر او الواتساب اوتليكرم ، فضلا عن المنصة التعليمية الرسمية (كوكل كلاس روم) وهي تعد بمثابة صف ، وتستدعي الطلاب وهنالك أسئلة وأجوبة ، وتحوي على عروض فديوية ، كما ويتم ايضا اعطاء المحاضرات عن طريق البصمة الصوتية والمحاضرات الفديوية بالصوت والصورة .

 سعات الانترنيت في مرمى الاتهامات 

وفي السؤال عن الضعف في جودة  الإنترنت، يقول المختص في الشبكات  الإلكترونية، زيد أحمد إنه "تعود رداءة خدمة الإ.نترنت في العراق، تحديدًا في الوسط والجنوب لعدة أسباب، أهمها وأكثرها تأثيرًا تكلفة نقل سعات الإنترنت من جانب الوزارة، حيث تعد أجور نقل السعات مرتفعة جدًا مقارنة مع السعر الذي  يؤخذ في إقليم كردستان العراق، وباقي الدول مما يدفع الشركات لتقليل السعات المجهزة  للمواطن".

يواصل زيد الحديث بالقول، إنه "تعتمد جميع الشركات المجهزة لخدمة الإنترنت في العراق، على الأبراج المحلية  التي تعتمد بدورها على أجهزة الوايرلس في توصيل الخدمة إلى المواطن، إضافة إلى أن معظم أصحاب أبراج شبكات الإنترنت لا يعدون  من ذوي الاختصاص، ولا يمتلكون الخبرة في التعامل مع أجهزة البث ومع زيادة شبكات الأبراج تزداد الترددات المستعملة في الجو مما يزيد من الضوضاء التي تؤثر على جودة الاتصال بين المشترك والبرج وبين الشركة المجهزة والبرج  ناهيك عن زيادة في الأجور".

 اليونسكو تعرض الاسباب 

وكان مسؤول برامج المعلومات والاتصالات في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” ضياء صبحي،  قد  اكد ان سبب تعثر التعليم الالكتروني في العراق هو ضعف خدمة الانترنت والتي لا تسعف الدروس الافتراضية.

وقال صبحي ان تلك العثرات تعود ايضا الى عدم الوصول الشامل لخدمات الانترنت في عموم مناطق العراق لا سيما بعض المناطق الريفية والقرى التي لا تتمتع بتغطية كاملة، مشيرا الى ان اليونسكو تتابع مع هيئة الإعلام والاتصالات العمل على متابعة تأمين الخدمات.

وأضاف ان المشكلة في توفير الانترنت هي مشكلة بنى تحتية والتي كانت بحاجة الى تطوير منذ سنوات، حيث ان العراق يعمل حاليا بنظام متأخر عن العالم بمراحل كثيرة قد تصل الى سنوات وكل مستخدم للإنترنت يعلم ماهية المشاكل التي تعاني منها هذه الخدمة في البلاد.

أخر الأخبار