• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

كيف تنتهي الأوبئة؟ ومن سينتصر في النهاية؟ المؤرخون يجيبون

كيف تنتهي الأوبئة؟ ومن سينتصر في النهاية؟ المؤرخون يجيبون

  • 12-05-2020, 20:27
  • منوعات
  • 467 مشاهدة

بغداد : "Today news"

يتساءل الملايين في العالم هذه الأيام: متى سينتهي وباء كورونا؟ يجيب عن هذا السؤال المؤرخون الذي يقولون إن الأوبئة المعدية يمكن أن تنتهي بأكثر من طريقة. لكن السؤال الأهم: من سيقرر النهاية؟ ولصالح من ستكون؟

وبحسب المؤرخين، هناك طريقان لانتهاء الأوبئة، الأولى طبي، ويحدث عندما تنخفض معدلات الإصابة والوفاة، والثاني اجتماعي، ويكون عندما يتلاشى “وباء الخوف” من المرض. وفق ما نقلت عنهم صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.

ويقول الدكتور جيريمي غرين، مؤرخ الطب في جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة: “عندما يسأل الناس، متى سينتهي الوباء؟ فإنهم في الحقيقة يسألون عن النهاية من منظور اجتماعي لا طبي”.

ويؤيد ذلك ألان براندت، المؤرخ في جامعة هارفارد، إذ يقول إن الشيء نفسه يحدث مع فيروس كورونا حاليا، إذ ينصب الحديث عن نهاية الوباء من خلال المجتمع السياسي وليس استنادا إلى بيانات طبية”.

طريق الخوف

اكدت الدكتورة سوزان موراي، من الكلية الملكية للجراحين في دبلن، أن “وباء الخوف يمكن أن ينتشر حتى بدون وجود وباء مرضي”، وروت قصة بهذا الخصوص حدثت في مستشفى ريفي في أيرلندا عام 2014، إبان انتشار وباء إيبولا الذي تسبب بوفاة أكثر من 11 ألف شخص 11000 شخص في غرب أفريقيا.

وقالت: “كان الناس قلقون في الشوارع، وكان السعال أو العطس في القطار يسبب ذعرا للكثيرين، وتم تحذير عمال مستشفى دبلن من الاستعداد للأسوأ مما رفع منسوب الرعب والقلق”.

وتضيف: “عندما وصل شاب إلى غرفة الطوارئ من بلد يعاني من مرضى إيبولا، رفض الكثيرون الاقتراب منه، لكني قدمت بعلاجه، وعلى الرغم من ان الرجل لم يكن مصابا بإيبولا، فقد توفي بعد ساعة. بعد ذلك بثلاثة أيام أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء الوباء”.

وخرجت موراي من هذه الحادثة بدرس مهم: “إذا لم نكن مستعدين لمحاربة الخوف والجهل بنفس قدر استعدادنا لمكافحة أي فيروس او وباء، فمن الممكن أن يؤدي الخوف إلى إلحاق ضرر فادح بالناس، لا سيما الضعفاء منهم”.

الإنفلونزا المنسية

قتلت الإنفلونزا في عام 1918 من 50 إلى 100 مليون شخص في العالم، وكانت تفترس الصغار والكبار في منتصف العمر. ومنذ ذلك الحين، لم تختف الإنفلونزا، بل تطورت إلى شكل مختلف أصبح بإمكاننا العيش معها هذه الأيام.

ولم تنته الإنفرنزا من منظور طبي، بل انتهت من منظور اجتماعي من خلال التعايش، بعد أن أزاح الناس عن كاهلهم كوابيس المرض والخوف من الفيروس.

وقتلت الإنفلونزا في عام 1968، مليون شخص في جميع أنحاء العالم، من بينهم 100 ألف شخص في الولايات المتحدة، معظمهم من كبار السن الذين تجاوزوا 65 عامًا. لكن الخوف الذي يرافق المرض اليوم لم يعد يذكر مقارنة بما كان يحدث في السابق.

كيف سينتهي كوفيد-19؟

يقول المؤرخون إن احتمال أن تنتهي جائحة فيروس كورونا اجتماعيا قبل أن تنتهي طبيا وارد جدا.

فقد يتعب الناس من القيود لدرجة أنهم سيبدأون في ممارسة حياتهم الطبيعية حتى مع استمرار انتشار الفيروس وقبل العثور على لقاح أو علاج فعال.

وقال المؤرخ في جامعة ييل، نعومي روجرز: “أعتقد أن الخوف المصاحب للوباء من القضايا النفسية الاجتماعية التي قد تؤدي إلى الإرهاق والإحباط”.

وتضيف: “سنصل إلى اللحظة التي يقول فيها الناس: كفي. أريد أن أعود إلى حياتي الطبيعية”.

وهذا ما يجري بالفعل هذه الأيام في بعض الولايات الأميركية، وعدد من الدول الأوروبية، حيث بدأت رفع إجراءات الإغلاق تدريجيا في تحد لتحذيرات مسؤولي الصحة العامة من أن مثل هذه الخطوات سابقة لأوانها.

وقال الدكتور روجرز: “هناك صراع الآن. من سيقرر النهاية؟ هذه أزمة لا تنتهي. إن محاولة تحديد نهاية الوباء ستكون عملية طويلة وصعبة”.

أخر الأخبار