بغداد :"Today News"

ما بين ساحة التحرير وشارع الرشيد التاريخي ببغداد يحيا الكتاب وهو عنوان  لعاصمة الثقافة في الماضي والحاضر والمستقبل  بين شوارع بغداد التراثية .

اذ وبالرغم  من القنابل  المسيلة للدموع ومن فوق صوت الرصاص لايزال الكتاب يجد حضوره القوي بين خيم الاعتصام ,حيث اصبحت خيمة ابناء الدكلاوي القادم  شبابها من  محافظة كربلاء ملاذ لقراء التحرير رغم صغر مساحتها ومحتواها الا انها جذبت جمهورها من المتظاهرين  وباتت مرفأ لهم في ساعات القراءة .

يقول الشاب سلام وهو مسؤول المكتبة المتنقلة التي استقرت في مساحة صغيرة بالقرب من نفق التحرير  ان " جمهور المكتبة  يزداد يوم بعد اخر   فلا يزال العراق رغم الازمات شعب القراءة .

يضيف سلام ان " المكتبة تحتوي على جملة متنوعة من الكتب في مجال الادب والاقتصاد والسياسية , الاقبال واسع على الروايات الادبية وعدد لا يستهان به ينجذب للثقافة السياسية فنجد اقبال ملفت نحو قراءة الدستور العراقي  ".

 يشارك سلام عدد من الشباب الذي استغلوا التظاهرات بنشر ثقافة القراءة التي غيبت بسبب الحروب والازمات عن الكثير من الشباب اذ يشاركه عدد من الشباب من محافظات مختلفة  لتكون مكتبة الدكلاوية عبارة عن عراق مصغر في مكتبة متنقلة ".

وليد شاب اخر شارك سلام فكرة خيمة المكتبة المتنقلة وهو طالب جامعي  قدم من كربلاء المقدسة واعلن اعتصامه الطلابي ببغداد حيث ساحة التحرير .

يواظب وليد على تهيئة  الخيمة لتكون ركز هادي لعدد من طلبة  السادس الاعدادي . وليد اخذ على عاتقة  مهمة مساعدة اولئك الطلبة في تحضير موادهم الدراسة ومذاكرة دروسهم الفائتة خلال الاعتصام الطلابي .

 يقول وليد انه" وبالتعاون مع عدد من طلبة كلية التربية في جامعة كربلاء والمعتصمين منذ اكثر من اربعة اشهر ببغداد ضمن ساحة التحرير شكلوا فريق عمل لتدريس عدد من المواد الدراسية لطلبة المرحلة الاعدادية وبالذات الطلبة المعتصمين ".

ويضف : اقبال الطلبة يزداد يوما بعد اخر نبث لهم  ما بين الدروس العلمية محاضرات  تثقيفية بالتظاهر السلمي ومواضيع ونشاطات مختلفة في التنمية البشرية لتوسع مداركهم وتطوير امكانياتهم العلمية".

 وتشهد بغداد  وعدد من المحافظات مظاهرات احتجاجية منذ الاول من اكتوبر الماضي  توسعت لتشمل اعتصامات طلابية  شارك فيها اغلب طلبة الجامعات والمدارس في العراق .