إيران تضع شرطا لخفض تخصيب اليورانيوم
- اليوم, 10:24
- عربي ودولي
- 17 مشاهدة
"Today News": متابعة
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية ، أن طهران مستعدة لخفض مستوى تخصيب اليورانيوم شريطة التوصل إلى اتفاق يضمن لها الحق في الاستفادة من التخصيب محلياً.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إن "طهران مستعدة لخفض مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 3.67%، وهو المستوى المحدد في الاتفاق النووي القديم، شريطة التوصل إلى اتفاق عام يحافظ على حق إيران في التخصيب محلياً".
وتساءل بقائي: "لماذا تصر الولايات المتحدة على إلغاء حق إيران في التخصيب إذا كانت قدرتها على القيام بهذا التخصيب قد دمرت من خلال الهجمات المشتركة الأمريكية الإسرائيلية، كما ادعى (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب".
واعتبر أن واشنطن "ستستعيد حق الفيتو في مجلس الأمن بعد إعادة فرض العقوبات الأممية بناء على طلب أوروبا خلال أقل من 30 يوماً، بما في ذلك استمرار العقوبات".
وكانت دول الترويكا الأوروبية، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، قد أبلغت الأمم المتحدة، الخميس الماضي، بأنها تنوي استخدام حقها في إعادة فرض العقوبات الأممية في نهاية أيلول/ سبتمبر الجاري ما لم تستوفِ إيران ثلاثة شروط، هي عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى المواقع النووية الإيرانية التي تم قصفها، وتسليم تفاصيل مكان مخزونها من اليورانيوم المخصب عالي التخصيب الذي يبلغ وزنه 400 كغ، والموافقة على فتح محادثات مع أمريكا حول مستقبل برنامجها النووي.
ووصف بقائي الشروط الأوروبية بأنها "علامة على أنهم ليسوا جادين ولا يتحلون بحسن النية".
وأضاف: "الأوروبيون يفعلون ما أملاه عليهم ترامب، دور الأوروبيين سيصبح محدودا، إذا نظرنا إلى قادة السياسة الخارجية الأوروبية في تاريخ الاتفاق النووي، مثل خافيير سولانا، وكاثي أشتون، وفيديريكا موغيريني، وجوزيب بوريل، فقد حاولوا جميعاً التواصل بين إيران والولايات المتحدة، حاولوا إثبات أنهم شركاء تفاوض موثوقون، لكن الآن قرر الأوروبيون أن يكونوا وكلاء للولايات المتحدة وإسرائيل، تسليم هذا الدور للولايات المتحدة أمر غير مسؤول".
وفيما يتعلق بالحرب التي بدأتها إسرائيل ضد إيران في شهر حزيران/ يونيو الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "بطريقة ما، جميع الدول الأوروبية أقرّت بما فعلته إسرائيل، ومن المحتمل جداً أنها زوّدت النظام الإسرائيلي بالمعلومات".
وشدد بقائي على أن "على الجمهور الغربي أن يتذكر الأفعال المروعة التي ارتكبتها إسرائيل والولايات المتحدة. لقد دمروا العملية الدبلوماسية، وهاجموا حكم القانون الدولي لأن منشآتنا كانت تحت التفتيش على مدار 24 ساعة يومياً طوال العقود الثلاثة الماضية".