اكدت وزارة النقل العراقية، يوم الثلاثاء، أن حركة الطيران المدني بين العراق وسوريا لا تزال متوقفة منذ سقوط النظام السابق بقيادة الرئيس بشار الأسد، باستثناء فترات شهدت تشغيلًا محدودًا لشركة "أجنحة الشام" السورية، والتي توقفت هي الأخرى منذ مدة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، ميثم الصافي، في تصريح صحفي، إن "الطيران المدني متوقف منذ سنوات، ولم تُسجّل رحلات منتظمة بين البلدين، وكانت فقط أجنحة الشام تعمل لبعض الوقت ثم توقفت أيضًا".
ويأتي هذا التصريح بالتزامن مع تزايد التساؤلات بشأن ارتفاع رسوم التأشيرة (الفيزا) المفروضة على المواطنين العراقيين الراغبين في زيارة سوريا، والتي وصلت مؤخرًا إلى 250 دولارًا أمريكيًا.
وفي هذا السياق، نُقل عن عمر عبد الباقي، معاون مدير أمن مطار دمشق الدولي، في تصريح سابق ، أن "رفع الرسوم لم يقتصر على العراقيين فقط، بل شمل أيضًا جنسيات أخرى، وذلك ضمن سياسة عامة تنتهجها السلطات السورية لتنظيم الدخول وتغطية التكاليف الإدارية".
ويثير هذا الارتفاع في التكاليف استياء العديد من المواطنين العراقيين، خاصة في ظل تعليق الرحلات المباشرة، مما يضيف أعباء إضافية على الراغبين بالسفر، سواء لأغراض دينية أو تجارية أو عائلية.
يُذكر أن العلاقات بين بغداد ودمشق شهدت تقلبات حادة خلال السنوات الماضية بفعل الأحداث الأمنية والسياسية في كلا البلدين، وقد انعكس ذلك على حركة النقل الجوي والتبادل التجاري.
ومع وجود مؤشرات على تقارب دبلوماسي بين الجانبين مؤخرًا، يتابع المراقبون ما إذا كان ذلك سيفتح الباب أمام استئناف الرحلات الجوية وخفض رسوم التأشيرات في المستقبل القريب.