أكد وزراء خارجية ومندوبون عرب في القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، أهمية تفعيل السياسات الاقتصادية لتحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في المنطقة العربية، خاصة وأن العالم العربي يمر بلحظة مفصلية تتطلب تفعيل التضامن القومي.
وأطلق رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في القمة مبادرة "العهد العربي" للإصلاح الاقتصادي، فيما أشار أيضاً إلى إطلاق مبادرة صندوق التضامن العربي لإعمار غزة.
وأكد السوداني، في كلمة له ، أن "العمل العربي المشترك هو مسار ارتقاء الدول والموارد البشرية هي من أثمن الأرصدة".
الجامعة العربية
بدوره، أعلن أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إعداد استراتيجية عربية شاملة للأمن الغذائي ستعرض أمام القمة التنموية، مبيناً أن "الاقتصاد العالمي يمر بحالة من الاضطراب".
وأوضح، أن "القمة التنموية تنظر لمقترح إنشاء مجلس وزاري متخصص يعمل في نطاق الجامعة العربية ويضم في عضويته وزراء التجارة العرب وهو يهدف لتعزيز نظم التبادل التجاري".
وأضاف، "نلمس اتجاهاً عالمياً للتكامل الإقليمي"، لافتاً إلى أن "التطورات العالمية المتسارعة والخطيرة تفرض أهمية عقد قمة بغداد بعيداً عن الانكفاء على الذات". مبيناً أن "القمة تنظر في مبادرة للعراق بشأن تحقيق الأمن الغذائي للحبوب".
الجزائر
من جهته، ذكر وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أن "الحديث عن التنمية المستدامة يجب أن يستند إلى مبدأ التضامن"، مجدداً، "التزامه بالمساهمة في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي".
وأضاف، أن "تحقيق التكامل الاقتصادي يجب ألا يبقى حلمًا مؤجلًا"، مبينًا، أن "تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود، يبقى رهينة بمدى سعينا لتوفير مقوماته الأساسية".
وأكد عطاف، "حرص بلاده على أن تكون طرف فاعلاً في تعزيز التقارب بين الدول العربية"، معلنًا في الوقت نفسه، "دعم مشاريع الربط البري والبحري والطاقة".
فلسطين
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أهمية التوصل إلى اتفاق لتنفيذ مبادرات القمة التنموية، والتوصل إلى موقف عربي مشترك لتنفيذ المبادرات المطروحة، فيما أشار إلى تقديم رؤية شاملة لتحقيق السلام من خلال وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية وانسحاب الاحتلال وإيواء النازحين وإعادة إعمار القطاع".
جيبوتي
هذا وأكد وزير الشؤون الخارجية في جيبوتي عبد القادر حسين عمر، في كلمة نقلها بالنيابة عن رئيس بلاده إسماعيل عمر، أن العالم العربي يمر بلحظة مفصلية تتطلب تفعيل التضامن وإنهاء الخلافات الضيقة.
ونوّه إلى أنه "لا يمكن الحديث عن أمن واستقرار دون عدالة اجتماعية"، مشدداً على ضرورة "تفعيل الإرادة لبناء شراكات تكاملية تحقق الاستقرار الاقتصادي".
وأشار إلى أن "موقع مضيق باب المندب جعل جيبوتي مركزاً لوجستياً محورياً قادراً على أن يكون منصة متقدمة لتعزيز التكامل العربي وتفعيل الاستثمار العربي المشترك في قطاعات البنى التحتية والموانئ والنقل".
تونس
من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية التونسي محمد علي النفطي، في كلمة نقلها بالنيابة عن الرئيس التونسي قيس السعيد، إن "الأوضاع في المنطقة العربية، وما ينجر عنها من استنزاف مقدرات بلداننا، تؤكد الحاجة لإعادة ترتيب الأولويات وفق احتياجات وتطلعات الإنسان العربي".
وأكد، أن "الاستثمار في رأس المال البشري يجب أن يكون في صميم سياستنا التنموية"، فيما أشار إلى، أنه "لا يمكن الحديث عن تنمية حقيقية دون تحقيق العدالة الاجتماعية، عبر تنفيذ سياسات تحقق الإنصاف".
ودعا النفطي إلى "تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، وخلق بيئة اجتماعية داعمة، لمساهمتها في النهضة الاقتصادية".
السودان
إلى ذلك، أكد مندوب السودان الدائم لدى الجامعة العربية عماد الدين مصطفى عدوي، أهمية تحقيق التكامل بين الدول العربية، مبيناً أن القمة التنموية تنظر في موضوعات تعكس تطلعات شعوبنا.
مصر
بدورها، أكدت وزيرة التخطيط المصرية رانيا المشاط، ضرورة التكاتف لتحقيق المصالح العربية، مشددة على وجوب تعزيز العمل العربي لحل الأزمات.
وتابعت، أن "التكامل الاقتصادي سيعزز قدرة الدول جميعاً"، مبينة، أن "اقتصادات الدول العربية ستكون مرهونة بتوحيد الجهود، وتعميق أواصر التنسيق".
السعودية
إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، أن "المملكة العربية السعودية تدعم جميع المبادرات التنموية"، مشدداً على "ضرورة تعزيز القطاع الخاص"، مبيناً أن "التبادل التجاري يمثل أحد محاور التكامل الاقتصادي بين الدول العربية".
موريتانيا
من جهته، شدد وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم مرزوق، على ضرورة إقامة تكتل اقتصادي عربي لتفعيل وتسريع وتيرة التكامل.