كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الأربعاء، عن ضغوط كبيرة مارستها طهران على حلفائها الحوثيين لوقف الهجمات التي طالت سفناً أميركية خلال الأشهر الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن إيران "فعّلت نفوذها على الحوثيين" ضمن مساعٍ لتهدئة التوترات في المنطقة، ولا سيما بعد تصاعد الهجمات البحرية التي أعلن الحوثيون أنها تأتي تضامناً مع غزة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الحوثيين أبدوا استعداداً للتراجع عن التصعيد، بل وطلبوا من الولايات المتحدة وقف الضربات الجوية التي تستهدف مواقعهم في اليمن، مضيفاً: "قالوا إنهم لا يريدون القتال بعد الآن".
تصريحات ترامب تزامنت مع إعلان سلطنة عمان عن توصل الطرفين إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار، يشمل إنهاء استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وذلك بعد جولات من الاتصالات بين مسقط وكل من واشنطن وصنعاء.
كما أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن الاتفاق هو ثمرة محادثات هدفت إلى "خفض التصعيد وضمان أمن الممرات البحرية"، مشيراً إلى أن الطرفين تعهدا بعدم استهداف أحدهما للآخر في المرحلة المقبلة.
من جانبها، رحّبت وزارة الخارجية الأميركية بالتفاهم، لكنها شددت على أنه "اختبار حقيقي لجدية الحوثيين"، مؤكدة أن واشنطن ستراقب تنفيذ الاتفاق على الأرض.
