• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

مجلس التراث البغدادي يستعيد حكايات الرحالة الأجانب عن بغداد

مجلس التراث البغدادي يستعيد حكايات الرحالة الأجانب عن بغداد

  • اليوم, 18:58
  • العراق
  • 21 مشاهدة
"Today News": بغداد 

في أجواء عامرة بعبق الماضي ووهج الذاكرة، عقد مجلس التراث البغدادي جلسته الشهرية المسائية في بيت الدكتور صلاح عبد الرزاق، بحضور ثلة من أعضائه وجمع من الضيوف والمهتمين بالشأن التراثي.
وقد جاءت الجلسة كمرآةٍ تعكس نبض بغداد، مدينة الأبواب والأسواق والمآذن، لتستعيد حكاياتها كما رواها الغرباء العابرون.
استهل الدكتور صلاح عبد الرزاق الندوة بمحاضرة عنوانها "رحالة أجانب زاروا بغداد"، استعرض فيها أبرز مشاهدات أربعة من الرحالة الغربيين الذين جابوا شوارع العاصمة وأسواقها خلال القرون الأربعة الأخيرة:
•⁠  ⁠الألماني كارستن نيبور (١٧٦٦) الذي ترك خريطة لبغداد ووصف مدارسها ومساجدها وأضرحتها.
•⁠  ⁠الفرنسي أوليفييه (١٧٩١) الذي قدّر عدد سكانها بنحو مائة ألف نسمة، موزعين بين أعراق وديانات شتى.
•⁠  ⁠الإنكليزي بكنغهام (١٨١٦) الذي وصف سورها وقصر الباشا (القشلة) وملابس أهلها البسطاء.
•⁠  ⁠الأمريكي وليم بيري فوك (١٨٧٤) الذي زار مؤسساتها التعليمية والصناعية، وأشاد بإصلاحات مدحت باشا.
وأكد المحاضر أن هذه الشهادات ليست مجرد خواطر رحالة، بل سجلات حيّة تنبض بملامح بغداد العمرانية والاجتماعية والثقافية، وتمنح الأجيال نافذة على صورة مدينتهم في ذاكرة العالم.
وأوضح أن وصف الرحالة يعكس تفاصيل الحياة اليومية وعادات الناس، كما يُبرز التنوع الديني والعرقي الذي طالما تميزت به بغداد.

وعقّب الباحث التراثي نبيل الحسيناوي بكلمة تناولت أهمية ما دونه الرحالة من مشاهد، ولا سيما إشارته إلى الكنيسة الأمريكية، لافتاً إلى أن مقابر بغداد التي تقع اليوم في قلب المدينة كانت آنذاك في أطرافها، وأن الكرخ لم يكن سوى شريط بجوار النهر .

أما الباحث ياسر العبيدي فقد أوضح أن الرحالة لم يكتفوا بالوصف، بل رسموا لوحات وصوراً دقيقة، شكّلت مصادر أساسية لفهم صورة بغداد في تلك المراحل.

فيما استحضر الباحث عادل العرداوي ذكريات وطرائف، من بينها العثور على جرة ذهب على ضفاف دجلة مطلع القرن العشرين، واكتشاف درب لصك النقود العباسي في محلة الدنكجية، مؤكداً ضرورة صون آثار بغداد باعتبارها هوية وسلاماً.

واختتمت الندوة بالإعلان عن موضوع الجلسة المقبلة، التي ستُكرَّس للصحافة البغدادية الساخرة للباحثيين الأستاذ رفعة عبد الرزاق والأستاذ عادل العرداوي، والتقطت الصور التذكارية التي وثّقت لقاءً آخر من لقاءات الوفاء لبغداد وتاريخها العريق.

أخر الأخبار