كشفت صحف ووسائل إعلام أجنبية، اليوم الثلاثاء ، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي اتخذت قراراً بتنفيذ "احتلال بري شامل" لقطاع غزة، في خطوة وُصفت بالتصعيدية، جاءت عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيقاف الضربات العسكرية ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، أن "حكومة الحرب الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو قررت شن عملية عسكرية برية واسعة لاحتلال غزة، بعد إعلانها عدم قدرتها على تفكيك حركة حماس من دون مسك الأرض"، على حد وصفها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار الإسرائيلي جاء بعد تقارير تحدثت عن "فشل الاستراتيجية الأمريكية" في ردع الحوثيين عن مهاجمة أهداف إسرائيلية، موضحة أن "الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون في تل أبيب مؤخراً، كان من بين الأسباب التي دفعت ترامب إلى اتخاذ قراره بوقف الضربات".
وبحسب التقرير، فإن خطة الاحتلال الجديدة تتضمن – للمرة الأولى – ما وصفته إسرائيل بـ"مبادرة إنسانية" تشمل إدخال معونات غذائية وطبية إلى سكان القطاع الذين يعيشون تحت الحصار منذ أكثر من شهرين، وسط تحذيرات أممية من خطر المجاعة.
إلا أن الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية سارعت إلى إدانة هذه الخطة، معتبرة أنها "تسعى لتحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة عسكرية بيد إسرائيل"، الأمر الذي وصفته تلك المنظمات بأنه "انتهاك لحياد العمل الإنساني ويهدد بإضعاف الثقة في المنظومة الدولية للإغاثة".
ويتزامن القرار العسكري الإسرائيلي مع تصاعد موجة التظاهرات داخل الكيان، حيث خرج آلاف المحتجين ضد سياسات حكومة نتنياهو، متهمين إياها بـ"المغامرة بأرواح الرهائن المحتجزين في غزة، وإطالة أمد الحرب التي دخلت عامها الثاني دون أفق سياسي واضح".
