قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يعارض الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والذي وصفته أغلب دول العالم ومنظمات دولية بحرب إبادة غير مسبوقة.
وكشفت تقارير إعلامية أميركية أن الاجتماع الذي ترأسه ترامب أمس الأربعاء في البيت الأبيض خصص لمناقشة مستقبل غزة بعد الحرب، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين والمستشارين، بينهم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
وقالت مصادر مطلعة إن ترامب أوضح خلال الاجتماع أنه لا يعارض العملية العسكرية الإسرائيلية، لكنه شدد على "ضرورة أن تنتهي في أسرع وقت ممكن".
ووفقا للمصادر، عرض ديرمر على الرئيس الأميركي "الخطوط الحمراء" الإسرائيلية ضمن خطة "اليوم التالي"، مؤكدا أن إسرائيل لا تسعى لاحتلال غزة على المدى الطويل ولا لطرد سكانها، رغم وجود مقترحات داخل الحكومة الإسرائيلية بهذا الاتجاه، بل تريد إيجاد بديل مقبول لحكم القطاع بدلا من حركة حماس.
ونقل موقع "أكسيوس" عن ديرمر قوله إن خطة "اليوم التالي" تشكل عنصرا أساسيا في أي مبادرة دبلوماسية لإنهاء الحرب، مشيرا إلى أن إعادة إعمار غزة وتصميم هيكل سياسي وأمني يحظى بقبول جميع الأطراف يمثلان تحديات بالغة الصعوبة.
وبحسب التقارير، فإن كلا من جاريد كوشنر وتوني بلير حصلا على دعم ترامب لمواصلة تطوير الخطة، رغم أنه لا توجد حتى الآن إجابة واضحة عن سؤال "من سيحكم غزة بعد حماس".
وأشارت المصادر إلى أن الخطة نوقشت في وقت سابق مع عدد من المسؤولين، بينهم ويتكوف، لكنها لم تعرض على ترامب بشكل مباشر قبل اجتماع الأمس.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن الهدف من هذه المشاورات هو جمع الأفكار وإثراؤها قبل أن يختار ترامب الصيغة التي يراها الأنسب، على أن يطرحها ويتكوف وروبيو لاحقا في المفاوضات. وقد طلب ترامب من ديرمر عرض احتياجات إسرائيل وخطوطها الحمراء بشكل واضح، فيما أكد الوزير الإسرائيلي أن بلاده ستبدي مرونة في معظم القضايا الأخرى إذا كان هناك ضمان.
وشدد الرئيس الأمريكي، مساء الاثنين، على ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة بأسرع وقت، معبرا عن استيائه من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مجمع ناصر الطبي وأسفرت عن عشرات الضحايا، من بينهم صحفيون ورجل إطفاء. وأكد ترامب أن الوضع في غزة سيئ للغاية، مجددا رغبته في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ومشيرا إلى توقعه أن تشهد المنطقة "نهاية حاسمة" للحرب خلال أسبوعين أو ثلاثة، في حين يقدر عدد الأسرى المتبقين على قيد الحياة بعشرين شخصا تقريبا.