وأوضح المكتب، في بيان مساء الاثنين، أن آلاف العائلات الفلسطينية تواصل العودة إلى مناطقها التي دمرتها الحرب، رغم الأخطار المحيطة بالمباني غير الآمنة، وانتشار الذخائر غير المنفجرة، والنقص الحاد في المياه والغذاء والخدمات الأساسية.
وأشار إلى أن حركة التنقل سجلت ارتفاعًا ملحوظًا خلال اليومين الماضيين، إذ شهدت مناطق القطاع أكثر من 470 ألف حالة تنقل نحو الشمال منذ إعلان الهدنة، بحسب ما نقل موقع أخبار الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد "أوتشا" استمرار دخول المساعدات إلى غزة، موضحًا أن أكثر من 300 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية عبرت إلى القطاع يومي الجمعة والسبت الماضيين من خلال معبر "كرم أبو سالم" الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
من جانبه، قال رئيس فريق التفاوض الفلسطيني ورئيس حركة "حماس" في غزة خليل الحية، إن القطاع بحاجة إلى 6 آلاف شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية احتياجات السكان، مشيرًا إلى أن "الاحتلال لا يزال يعطل دخول العديد من المواد وكأن الحرب لم تتوقف بعد". وأضاف: "لسنا راضين عن حجم المساعدات، وندعو الوسطاء إلى التدخل العاجل لزيادة تدفقها".
وفي السياق ذاته، حذّر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من خطر الذخائر غير المنفجرة في مناطق العودة، مشيرًا إلى أن فرق الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون العمل لتحديد مواقعها وإزالتها، خاصة مع تزايد حركة السكان نحو الشمال.
وأوضح دوجاريك بأنه منذ 7 أكتوبر 2023، سجل العاملون في المجال الإنساني 150 حادثة ذخائر متفجرة أدت إلى إصابات شملت أطفالا.
ووفق تقديرات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، لا تزال نحو 20 ألف قذيفة وصاروخ غير منفجر منتشرة في القطاع، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة 2.4 مليون فلسطيني.
وحذر المكتب السكان من التعامل مع مخلفات الجيش الإسرائيلي أو الاقتراب من الأجسام المشبوهة، لما تشكله من خطر داهم.
وارتكبت "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
