• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

أين كانت أسرائيل من أستحضارات معركة طوفان الأقصى؟

أين كانت أسرائيل من أستحضارات معركة طوفان الأقصى؟

  • 7-11-2023, 17:10
  • مقالات
  • 268 مشاهدة
علاء كرم الله

"Today News": متابعة 
أن أهم ما أحدثته حماس وبقية فصائل المقاومة في معركة طوفان الأقصى المباركة في 7/ أكتوبر الشهر الماضي ، هو أنها قلبت موازين القوى بين أسرائيل والعرب لصالح الأمة العربية! ، والتي لم تقدر عليها جيوش العرب ودولهم مجتمعة منذ 75 عام ! ، لا سيما وأن القضية الفلسطينية قبل 7 / أكتوبر كأنها أصبحت في خبر كان!! ، وخاصة بعد المتغيرات التي حدثت بالمنطقة ، وبعد الغزو الأمريكي البريطاني للعراق وأحتلاله تحديدا !، وما أعقب ذلك الأحتلال من تداعيات خطيرة! ، حيث أصطف القادة العرب جميعا في طابور التطبيع مع الكيان الصهيوني! ، وصرنا بين شهر وآخر نسمع خبر عن تطبيع هذه الدولة وتلك!! . وعموما يمكننا القول ، أن الوضع العربي كان مأساويا قبل عملية (طوفان الأقصى) التي نفذتها حماس وبقية فصائل المقاومة ، حيث وصل القادة العرب الى مرحلة الأستسلام الكامل للكيان الصهيوني بل وتعدوا ذلك الأستسلام والخنوع ، بحيث صاروا يعملون من أجل تحقيق حلم أقامة دولة أسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات بالتآمر على بعضهم البعض!! . وكان للأعلام الأمريكي والصهيوني تحديدا ، والأعلام الغربي عموما دور كبير في وصول العرب الى هذه الصورة من الأستسلام والخنوع لأسرائيل! ، من خلال ما تنشره من أخبار وتقييمات بأن الجيش الأسرائيلي يعد واحد من أقوى الجيوش في العالم ويحتل المرتبة الرابعة بذلك!! ، وكذلك ما ينشره الأعلام الأمريكي والصهيوني عن قوة جهاز المخابرات الأسرائيلي (الموساد) ، والذي يضاهي أقوى أجهزة المخابرات بالعالم بما فيهم ( المخابرات الأمريكية والبريطانية والروسية)! ، ذلك الجهاز الرهيب حسب وصف الأعلام الأمريكي الذي يقوم بتنفيذ عمليات لا يمكن أن يصدقها العقل والمنتشر في كل أنحاء العالم!! . ندخل الى صلب الموضوع ونسأل أين كانت أسرائيل بكل جيشها هذا وأسلحتها وأستخباراتها وعيونها التي تبثهم هنا وهناك وأين كان (موسادها) الرهيب الذي كان يمثل غطائها الأمين والآمن (وهدهد سليمان)! بثقة ويقين أخباره وبمعرفته وسماعه حتى دبيب النمل على الأرض؟؟ ، أقول أين كانوا من عمل وأستحضارات المقاومة الفلسطينية ( حماس والجهاد والأقصى)؟ ، لا سيما وأن غزة كانت تقبع تحت حصار قاسي لأكثر من 10 سنوات من قبل أسرائيل! ، التي كانت تعد على أهالي غزة حتى أنفاسهم ، ولا تفوتها أية شاردة وواردة! ، وتعرف كم عدد علب الماء وأرغفة الخبز التي تدخل الى غزة كل يوم ؟! . والسؤال الكبير والمحير حقا : هو كيف بنت حماس وبقية فصائل المقاومة كل هذه الشبكة من الأنفاق؟ التي تصل أطوالها الى مئات الأمتار، والتي صممت بطريقة بيوت النحل والنمل فلا يعرف لها مدخل ولا مخرج!؟ ، وكم أستغرقت من الوقت لعمل تلك الأنفاق ، سنة ، سنتين ، ثلاثة ، عشرة؟؟ ، ومن أين جاءت بمعدات العمل من حفارات وحادلات وما الى ذلك ، لعمل تلك الأنفاق التي تصل الى عمق 80 متر تحت الأرض ، وتستطيع أن تسير بها سيارة !( ظهرذلك من خلال بعض اللقطات الخاطفة ، بلقاء أجراه مراسل // RT ، روسيا اليوم// من داخل أحد تلك الأنفاق!) ، ثم كيف كانت تصل الأسلحة الى حماس وسط كل هذا الحصارالمفروض على غزة وأهلها ؟ ، لا سيما وأن كل شيء تحت المراقبة والرصد ، ليس من قبل الجيش الأسرائيلي وجنوده فحسب ، بل وكذلك بالمراقبة والرصد ، بأحدث الأجهزة والكاميرات الحرارية المتطورة جدا التي ترصد وتكشف الأشياء الغريبة حتى ولو كانت بحجم نملة؟؟ ، ثم أين طورت وصنعت حماس وبقية فصائل المقاومة كل هذه الأسلحة والصواريخ؟ وأين وضعت منصات انطلاقها وكيف ؟؟ ، وأية عقول جبارة أستطاعت أن تعمل أضافات على كل تلك الأسلحة ، بحيث أصبحت أكثر فتكا وتدميرا؟؟ ، فالعقل والمنطق لا يصدق ذلك ، وسط هذا الحصار الرهيب الذي تعيشه غزة ؟، أن عمل هذه الأسلحة والصواريخ وبقية الأسلحة لا بد من وجود معامل ومصانع ورائها! ، ليست عادية وطبيعية ، بل مصانع حربية تخصصية لتطوير السلاح وتجربته ، أليس كذلك؟؟ . على سبيل المثال ، فأن (حماس) ، أستطاعت تطوير القاذفة ( آر بي جي 7 ) ، المضادة للدروع بحيث جعلتها أكثر فاعلية وتدمير!؟ بأضافة ( حشوة ثانية لها)! ، والتي لم تقدر عليها أكبر مصانع الدول الأوربيىة بالأسلحة بخبرائها وعلمائها؟ ، مما جعل الدبابة الأسرائيلية (ميركافا) التي تعد فخر الصناعة الأسرائلية على مستوى العالم! ، كأنها علبة من الكارتون المقوى عندما تصيبها بحيث يتم تدميرها وحرقها كاملا!؟ والتي انكسرت بها هيبة أسرائيل؟! ، تلك الدبابة التي كانت تتباهى بها أسرائيل بأعتبارها الدبابة الأولى في العالم ، كيف أصبحت هدفا واهنا !! أمام قاذفة (آربي جي 7) الجديدة المطورة والتي أطلقوا عليها أسم ( الياسين) تيمنا بالشهيد ( أحمد الياسين) مؤسس حركة المقاومة الأسلامية حماس! .

هذه الأضافة على سلاح ال ( آربي جي 7 ، أفقد صواب القادة الأسرائيليين وأصابهم الرعب من ذلك؟ ، كذلك عملت حماس على تطوير صاروخ (الكورنيت ) الروسي المضاد للدروع أيضا؟! . نعيد السؤال ونكرر أية عقول جبارة وعملاقة تقف وراء كل ذلك؟ وأية أرادة وصبر وأيمان وثبات يمتلكون أؤلائك الرجال؟ وأية مصانع عملاقة عملت كل ذلك ، وسط هذا الحصار الرهيب؟ . حقيقة شيء يصعب تفسيره وتخيله وأيجاد الجواب المقنع له ؟ فحقيقة أنه عمل قريب للخيال منه الى الواقع! ، ولا يمكن تصديقه ومشاهدته ألا في الأفلام؟؟! ، وأعتقد أن ذلك سيبقى أحد الأسرار المهمة والألغاز التي يصعب حلها ومعرفة أي شيء عنها!؟ . والسؤال الآخر والذي لا يقل أهمية من الأسئلة التي طرحناها وهو : أين تم صنع هذه الطائرات الشراعية؟ التي نفذت هجوم 7 / أكتوبر وكانت رأس الحربة والسهم فيه كما يقال؟ وأين تدربوا عليها؟ حتى وصلوا الى مرحلة الأتقان التام ، بحيث لم يرتكبوا أية خطأ ؟! ، بأعتراف الأسرائيليين أنفسهم!! ، حيث تم تنفيذ الواجبات بالهجوم على المستوطنات الأسرائلية وأحتلالها بأتقان عالي أربك أسرائيل وأفقدها صوابها؟. والسؤال الأهم في كل هذا : هو كيف تم تظليل أسرائيل وأجهزتها الأستخبارية والأمنية والموساد عن كل هذه الأعمال والتدريبات؟ ، فالعمل الأمني والأستخباري لحماس وبقية فصائل المقاومة الذي قامت به ، فاق عمل الموساد الأسرائيلي وبقية الأجهزة الأمنية ، وأستطاع خداعهم وتظليلهم بشكل كامل ، حيث أستطاعت حماس أن توصل لأسرائيل ولكل أجهزتها الأمنية والمخابراتية ، بأنها أستسلمت للواقع وآمنت به ! وأن وجود أسرائيل أصبح أمرا واقعا بالنسبة لها ! ، وهي عاجزة أن تقوم بأي شيء ضد أسرائيل؟ . ومن وجهة النظر الشخصية ، أن العمل الأستخباري لحماس والتهيؤ لعملية 7 / أكتوبر ومخادعتهم للعدو الأسرائيلي الذي يفرض عليهم حصار شديد ، يستحق أن يدرس في أكبر الأكاديميات الأستخبارية والمخابراتية في العالم؟! ، ولا أعتقد أن التظليل الأعلامي والمخابراتي التي عملته مصر قبل حرب أكتوبر / 1973 والذي تتباهى به مصر لحد الآن! يشكل أمامه أي شيء!!. أخيرا نقول : أن ما قامت به حماس صبيحة يوم 7/ أكتوبر المجيد ضرب العدو الصهيوني في مقتل ، وأربك وقلب حسابات أسرائيل وأمريكا وكل المخططات بالمنطقة ، بل قلب حتى حسابات الصين وروسيا بالمنطقة!!؟ ، أن عملية (طوفان الأقصى) أوقفت العالم كله ولم تقعده لحد الآن! ، وجنت جنون أسرائيل على وجه الخصوص بسبب الكم الهائل من الوثائق والأسرار!! التي حصلت عليها حماس أثناء هجومها المدروس على أحد أحد المراكز الأمنية الخاصة الذي يحتوي الكثير الكثير من الأسرار المهمة والخطيرة على مستوى العالم؟! ، فالضربة المفاجأة والمباغته التي قامت بها حماس والتي ستجر ورائها تداعيات كبيرة تصب لصالح القضية الفلسطينية أن شاء الله ، لم تكن عملية ( انتحارية نهايتها الفشل لاسامح الله ، كما يصفها أحد الأبواق الأعلامية الرخيصة والعميلة الذي يقدم برنامجه من تركيا)!! . أن ما قامت به حماس يعد عملا جبارا وعظيما ، يستحق كل هذه التضحيات ! ، لأنه وكما ذكرت آنفا أعاد موازين القوى لصالح القضية الفلسطينية ، وللأمة العربية هيبتها رغم خيانة غالبية قادتها! ، والأهم أن عملية (طوفان الأقصى) ، كشفت وأظهرت حقيقة أسرائيل وضعفها وهوانها أمام العقل العربي الجباروأمام الأرادة العربية!، وما أسرائيل ألا نمر من ورق! ، وصناعة أعلامية من مجموعة من الأكاذيب والأفتراءات تقف ورائها أمريكا والصهيونية العالمية . ولله الأمر من قبل ومن بعد.

أخر الأخبار