"Today News": بغداد 
 أنطلقت في العراق عدا إقليم كردستان، اليوم الأربعاء، الحملة الدعائية للمرشحين والكيانات والأحزاب السياسية لانتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 كانون الأول المقبل.

وتستمر الحملة الانتخابية لمدة 45 يوماً وتنتهي قبل موعد الاقتراع بأربعة وعشرين ساعة.
وصادقت مفوضية الانتخابات على قوائم المرشحين البالغ عددهم 5915 مرشحا للمشاركة في العملية الانتخابية.
 وأعلنت المفوضية تنسيق عملها مع أمانة بغداد ودوائر البلدية وشكلت لجانا في المكتب الوطني ومكاتب المحافظات الانتخابية لمتابعة الخروقات الحاصلة في الدعاية الانتخابية.
 كما أكدت وجود تنسيق مع هيئة الاعلام والاتصالات لمتابعة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة فضلا عن تشكيل لجان اخرى لمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي.
وأصدرت المفوضية أمس ضوابط الدعاية الانتخابية الخاصة بأمانة بغداد، كما حددت الغرامات المالية لمخالفة الشروط الدعائية للمرشحين وتبدأ من 500 ألف دينار وتصل إلى 50 مليوناً ولتنتهي بالاستبعاد من السباق الانتخابي بالكامل.
وستشرع المفوضية بعد 10 من هذا الشهر بتوزيع البطاقات البايومترية على الناخبين الذين حدثوا بيانتهم سابقاً باعتبار ان لا حق لأي ناخب بالتصويت دونها وفق القانون الانتخابي.
ومع انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس بإصدار إعمام لكل الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة لتفريغ موظفي الاقتراع ساعتين يوميًّا، وتحديدًا ممن ظهرت أسماؤهم، من أجل زجهم في دورات تدريبية حول آليات الاقتراع والتعاون في الإسراع بتسليم البطاقات البايومترية.
 وبين أنّ "هناك مليونًا و900 ألف بطاقة بايومترية تحتاج إلى جهد كبير لتوزيعها بين المواطنين، حتى يتمكنوا من المشاركة في الانتخابات المقبلة".
كما وجه السوداني "وزارتي الداخلية والدفاع وباقي التشكيلات الأمنية بإعادة بطاقات المنتسبين سريعًا، ليتسنى لهم المشاركة في الاقتراع الخاص".
ووجه أيضاً وزارة التربية بحسم المدارس التي حددتها مفوضية الانتخابات لتكون مراكز انتخابية وإيقاف أعمال الترميم فيها، وكذلك قيام وزارة التجارة وكل الوزارات التي تتوفر فيها قاعات أو بنايات تصلح أن تكون مخازن لصناديق الاقتراع، بالتعاون مع المفوضية في هذا الشأن.
ومن المفترض أن يُشارك في الانتخابات 296 حزباً سياسياً انتظمت في 50 تحالفاً، إلى جانب أكثر من 60 مرشحاً سيشاركون بقوائم منفردة، للتنافس على 275 مقعداً هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات العراقية، وجرى تخصيص 75 منها، ضمن كوتا للنساء، و10 مقاعد للأقليات العرقية والدينية، وفقاً لبيانات رسمية.

وستجرى انتخابات مجالس المحافظات، وفقاً لطريقة "سانت ليغو" التي تعتمد على تقسيم أصوات التحالفات على القاسم الانتخابي 1.7، ما يجعل حظوظ الكيانات السياسية الكبيرة تتصاعد على حساب المرشحين الأفراد (المستقلين والمدنيين)، وكذلك الكيانات الناشئة والصغيرة.
وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/نيسان 2013.