عراقجي : مخطط "إسرائيل الكبرى" يهدد سيادة دول المنطقة بما فيها السعودية
- اليوم, 11:48
- عربي ودولي
- 15 مشاهدة
"Today News": متابعة
اعتبر عراقجي، في مقال نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، أن "التصريحات والإجراءات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في سياق تنفيذ المخطط التوسّعي والعدواني لما يُسمى "إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات"، ليست مجرد ادعاء عابر، بل هي إعلان صريح ومباشر عن سياسة واستراتيجية تهدف إلى انتهاك السيادة الوطنية ووحدة الأراضي وأمن الدول المستقلة في المنطقة، بما في ذلك سوريا والأردن ومصر ولبنان، بل وحتى الكويت والعراق والمملكة العربية السعودية".
وأردف: "هذا الادعاء الخطير يعد تجسيدًا فاضحًا لانتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الآمرة للقانون الدولي، وكشفًا صريحًا عن نيات هذا الكيان العدواني في السعي للسيطرة على العالم الإسلامي بأسره".
وأشار عراقجي إلى أن "العدوان الإسرائيلي أوقع عشرات الآلاف من الضحايا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وأن 90% من القطاع أصبح غير صالح للسكن"، مؤكدًا أن "إسرائيل تسعى لتهجير السكان قسرًا ومحو الهوية الفلسطينية نهائيًا".
ودعا وزير الخارجية الإيراني، في مقاله، منظمة التعاون الإسلامي إلى أن "يكون اجتماعها الاستثنائي في جدة نقطة تحول، يتجاوز حدود بيانات التضامن والإدانة، نحو تشكيل تحالف إقليمي ودولي يفرض ضغوطًا سياسية وقانونية واقتصادية على إسرائيل لوقف عدوانها ومحاسبة قادتها كمجرمي حرب".
وشدد عراقجي على أن "واجب الدول الإسلامية يتمثل في الوحدة والتحرك العملي لإنقاذ غزة، وإقامة ممر إنساني آمن تحت إشراف الأمم المتحدة"، مؤكدًا أن "التاريخ سيحكم على الأمة الإسلامية بقدرتها على مواجهة هذا التهديد الوجودي وصون أمنها وهويتها".
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، إنه يشعر بأنه في "مهمة تاريخية وروحية"، وأنه "مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى".
وتعود عبارة "إسرائيل الكبرى" إلى ما بعد حرب عام 1967، التي احتلت فيها إسرائيل أراض فلسطينية وعربية، وهي عبارة مرتبطة بـ"سياق جغرافي مزعوم عن حدود دولة إسرائيل في المنطقة، يمتد من الضفة الشرقية لنهر النيل في مصر إلى الضفة الغربية لنهر الفرات في العراق".