"Today News": متابعة 
كشف تقرير لصحيفة الديلي ميل البريطانية، الثلاثاء، انه في الوقت الذي تضع فيه إسرائيل وجيشها على اعتاب توغل عسكري في قطاع غزة، فان هناك ساحة معركة جهنمية صنعتها الفصائل بانتظار جيش الاحتلال والتي يمكن ان تتسبب لهم بخسائر فادحة ومعركة استنزاف طويلة الأمد لن يستطيع الإسرائيليون الصمود امامها.

وذكر التقرير ، ان " مقاتلي المقاومة الفلسطينية يعملون في شبكة معقدة من الانفاق بعضها يقع على عمق 40 قدما تحت الأرض ويمكن أن تخفي جميعها كمينًا، أو تكون مفخخة ومليئة بالمتفجرات ومجهزة للقضاء على قوات الاحتلال الإسرائيلي".

 وتابع ان " هذا يعني أن إسرائيل تستطيع قصف غزة كيفما تشاء وإطلاق ذخائر خارقة للتحصينات لتطهير بعض الأنفاق لكن الجيش سيظل بحاجة إلى نشر مئات الآلاف من القوات لاجتياح المنطقة مما سيضع كامل القوات في خطر محدق وربما خسارة فادحة لم تشهد قوات الاحتلال مثلها من قبل طوال تاريخ وجودها على الأراضي الفلسطينية".

وأوضح التقرير ان " الخبراء والمحللين العسكريين الغربيين والإسرائيليين عبروا عن قلقهم ازاء الخسائر الفادحة التي يمكن أن تتكبدها قوات الاحتلال إذا انجرت لنقل القتال إلى منطقة غزة حيث شبه المحلل الأمريكي سام كراني إيفانز بان المعركة ستكون أكثر دموية من الحرب في المدن التي شنت ضد داعش في العراق ".

وتابع ان " الخبير العسكري والسياسي الأمريكي ايفانز حذر من أن مقاتلي المقاومة في غزة من المحتمل أن يقوموا بوضع الالغام في الأنفاق ونشر العبوات الناسفة لشل قوات الجيش الإسرائيلي المكلفة بتطهير الأنفاق".

وأشار الى ان " المعارك فوق الأرض ستكون دموية بنفس القدر، حيث ستتمكن الفصائل من الاختباء في المباني المدنية لإجبار وحدات الجيش الإسرائيلي على الدخول في صراع حضري قريب ومرير كما ان من المحتمل أن يتم استخدام طائرات بدون طيار لإسقاط قنابل على قوات الاحتلال، وسيتم نشر العبوات الناسفة لإبطائها".

وشدد أندرو جالر، الضابط السابق في الجيش البريطاني والمحلل في شركة الاستخبارات الخاصة جينس، إن "قتال الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة سيكون صعباً، لأن القتال في المدينة هو ساحة معركة باتساع 360 درجة حيث يمكن أن تكون التهديدات من حولك في كل مكان"