"Today News": بغداد 
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن موقف العراق الرسمي معلن وهو عدم الحاجة لأي وجود عسكري أو قوات قتالية أجنبية في العراق، فيما أشار إلى أن حكومته تنتظر إجراءات أنقرة لاستئناف تصدير النفط عبر الخط التركي.


وقال السوداني في مقابلة أجراها مع قناة بلومبيرغ الإخبارية الأمريكية في نيويورك إن "العراق ملتزم بالاتفاقات مع دول (أوبيك)، و(أوبيك+)، بشكل يحافظ على مصالح المنتجين والمستهلكين، وإمكانيات الإنتاج العراقية ستكون ضمن هذه التفاهمات".

 

وأضاف "سنوجه جزءاً من إنتاجنا النفطي لتشغيل مصافٍ خارج العراق، وتباحثنا مع بلغاريا بهذا الشأن، وهناك مصافٍ في الصين وماليزيا"، مبينا "نسعى إلى سعر منطقي للنفط يضمن مصلحة المنتجين والمستهلكين، وليس لدينا سعر ثابت، ونرى أن السعر المناسب لا يقل عن 85-90 $ للبرميل".

 

وتابع "لدينا حقول معلنة ضمن الجولة السادسة لاستثمار الغاز الطبيعي، وهناك جولة أخرى لحقول يتم تطويرها والعراق سيكون دولة فاعلة في سوق الغاز وننتظر إجراءات الجانب التركي لاستئناف التصدير عبر الخط التركي، خصوصاً النفط المنتج في إقليم كردستان العراق، وسيكون ضمن السياسة العامة للدولة".

 

وأشار  إلى أن "هناك شكاوى متبادلة في محكمة التحكيم الدولية، لكن لدينا تفاوض مع الجانب التركي لفصل استئناف التصدير عن القضايا القانونية في المحكمة"، مبينا أن "وقف التصدير يضر بجميع الأطراف، بما فيها الجانب التركي، الذي يعتمد على تعرفة من أنبوب التصدير."

 

كما قال "بدأنا بمشاريع مهمة مع توتال والجولات الخامسة مع شركات إماراتية وصينية ولدينا 11 حقلاً ورقعة استكشافية خاصة بالغاز الطبيعي، ونحن جادون في استثماره".

 

وأكمل السوداني "التقينا بشركات أمريكية عاملة في إقليم كردستان العراق، ولديها الرغبة بالعمل في باقي أجزاء العراق، وتباحثنا في الفرص الاستثمارية التي نرغب بدخول الشركات الأمريكية فيها"، موضحا أن "هناك علاقة ستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، واللقاء مع وزير الخارجية الأمريكي بحث تفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي، ودخول الشركات الأمريكية، واستئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي".

 

واوضح أن "العراق حريص على إجراء الحوار مع الولايات المتحدة، بما يحافظ على الاستقرار في منطقة حساسة مثل الشرق الأوسط، وموقف العراق الرسمي معلن، وهو عدم الحاجة إلى أي وجود عسكري أو قوات قتالية أجنبية في العراق، لدينا أجهزة أمنية قادرة على فرض الأمن".

 

وتابع "نتحاور بشأن مستقبل العلاقة مع التحالف الدولي، ونبحث مع الولايات المتحدة صيغ التعاون الثنائي بعيداً عن التحالف، وهو مطروح مع كل دول المنطقة والعالم، وندعم ونواكب أي جهد دولي لاستهداف المجاميع الإرهابية، داعش أو غيرها. ووجدنا تفهماً وقناعة بعدم الحاجة لقوات قتالية، ويمكن أن تكون هناك برامج مشتركة للتدريب وتبادل المعلومات، وهو ما ستتفاهم بشأنه اللجان الفنية".

 

وبيا أن "ما موجود حالياً هو المستشارون، ونحاول تنظيم وجودهم، وأماكن تواجدهم ونوعية المهام المطلوبة، والمدة الزمنية، واللجنة الأمريكية العراقية ستلتقي هذا الشهر لبحث هذه المواضيع"، مبينا "يهمنا التفاهم والتقارب وتصفية المشاكل بين إيران والولايات المتحدة، وهو عامل مساعد لاستقرار المنطقة، ونحاول إبعاد علاقاتنا عن أية صراعات في المنطقة، والعراق لن يكون ساحة لتصفية النزاعات والصراعات".

 

وختم قائلا "نحن دولة ذات سيادة ونحتفظ بعلاقاتنا في المنطقة وفق ثوابت المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".