• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

بيروت بلا مياه لليوم السابع.. وحياة سكانها "جحيم"

بيروت بلا مياه لليوم السابع.. وحياة سكانها "جحيم"

  • 20-06-2023, 22:04
  • عربي ودولي
  • 108 مشاهدة
"Today News": متابعة 
 أسبوع مرّ على العاصمة اللبنانية بيروت من دون مياه، تحوّلت خلاله حياة السكان إلى جحيم وسط هدير الصهاريج الذي زاد الطلب عليها بشكل كبير، مما أضاف عبئا مادياً جديداً على دخل العائلات الذي بالكاد كان يكفيهم لتأمين حاجياتهم الأساسية.

ليست المرة الأولى التي يعاني فيها أهالي بيروت من هذه الحالة، فانقطاع المياه عن منازلهم أمر يتكرر بين الحين والآخر لأسباب متنوعة، مثل أعطال تطرأ على محطات الضخ إلى انقطاع الكهرباء وعدم توفّر الوقود وغيرها.

هذه المرة أرجعت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان سبب المأساة إلى عطل طرأ من مصدر التغذية الرئيسية في مؤسسة كهرباء لبنان، أدى إلى توقف محطة المياه الرئيسية في الضبية عن العمل، ما حال دون تأمين المياه إلى كافة المحطات المتصلة لضخها إلى الخزانات الرئيسية.

وأوضحت المؤسسة، في بيان قبل أيام، أنّ "محطة الضبية تتغذى بخط مباشر من مؤسسة الكهرباء، ولا يمكن تشغيلها على المولدات بسبب حاجتها إلى التغذية بخط توتر متوسط"، وإذ أبدت المؤسسة أسفها لهذا العطل الخارج عن إرادتها، أملت من فرق الطوارئ التابعة لمؤسسة الكهرباء إنجاز التصليح في أسرع وقت ممكن.

والثلاثاء، كشف رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، جان جبران، أن "الأسبوع الماضي حصل حريق في معمل الكهرباء في الذوق وهو الذي يمدنا بالكهرباء لضخ المياه لبيروت وجبل لبنان، لذلك لم نعد نستطيع الضخ لأن ليس لدينا مولدات في محطة الضبية".

جبران أكد في حديث إذاعي أنه "في الأمس بدأنا عملية ضخ بعض كميات المياه على أمل إصلاح العطل في الأيام المقبلة"، داعياً المواطنين إلى ترشيد استخدام المياه، مشيراً إلى أن "المحطات الأساسية لا يمكن تشغيلها عبر الطاقة الشمسية على غرار محطة الضبية، والعطل الذي طرأ ليس من مسؤولية مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان".

لن تصل المياه بسهولة إلى المنازل، كما أكد جبران، إذ "يجب تشغيل المضخات لمدة 12 ساعة لتصل إلى الجميع، وفي حال لم تنقطع الكهرباء طيلة النهار فيمكن تحقيق هذا الأمر مساء اليوم".

تقنين "النظافة"

انقطاع المياه معاناة قديمة متجددة يدفع ثمنها سكان العاصمة نفسياً ومادياً في كل مرة، حيث يجبر الأهالي، كما تقول ميادة، إحدى الساكنات، على التقنين حتى بنظافتهم الشخصية، وتشرح "رغم ارتفاع درجات الحرارة إلا أنه لا يمكنني الاستحمام سوى لمرة واحدة كل ثلاثة أيام، وفوق هذا بالكاد أفتح الصنوبر وأضع أسفل الدوش إناء كبيرا كي لا تذهب المياه هدراً، حيث أعيد استخدامها في شطف الأرض، وقد وصل بي الحال إلى استخدام مياه المكيّف التي أجمعها في دلو لغسل شعري خوفاً عليه من ملوحة المياه التي اشتريها".

يبلغ سعر صهريج المياه،  سعة خمسة براميل، 400 ألف ليرة في منطقة الطريق الجديدة، يرتفع أو ينخفض بحسب نوعية المياه فيما إن كانت عذبة أم مالحة، تقول ميادة، مشددة" على أنه "مهما حاولت عائلة مؤلفة من أربعة أفراد تقنين استخدامها للمياه فهي مجبرة على معاودة تعبئة خزانها مرة كل يومين، مما زاد من ضغط الدفوعات التي لم تكن في الحسبان، ورفع من منسوب التوتر بين أفراد العائلة، إذ يتهم كل شخص الآخر بأنه المسؤول الأول عن نفاد المياه".

أخر الأخبار