وقال رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد، في بيان ، "نتابع بألم التطورات المؤسفة في جمهورية السودان التي راح ضحيتها مواطنون وتضررت مؤسسات وتعطلت فرص لمواصلة البناء والتقدم في المسار الديمقراطي والسلمي في البلد الشقيق".

وأضاف إن "ثقتنا الأكيدة بحكمة الإخوة في السودان وقدرتهم على الحوار السلمي الديمقراطي كفيلة بأن نطمئن على تجاوز هذه الأزمة بالوقف الفوري للقتال والأعمال المسلحة، بما يحفظ حرمة الدم والعودة إلى مسارات الديمقراطية والسلام".

وعبر رشيد، عن "شديد حرصنا في العراق على أمن وسلام السودانيين وعلى ديمقراطية النظام السياسي"، معربا عن "أملنا بنبذ استخدام السلاح والقوة والعنف ما بين الأشقاء والركون إلى ثوابت الديمقراطية لتعزيز فرص الحوار بما يحفظ الحياة والسلام والعدل".

وأكد "استعداد العراق لبذل الجهود والمساعدة في تأمين فرص الحوار البنّاء وبما يسهم في تغليب منطق السلام ويعزز التوجه الديمقراطي"، مضيفا "نتضرع من أجل حفظ الحياة والأمان، ونؤكد مرة أخرى ثقتنا برجاحة العقل والحكمة التي عُرف بها الأشقاء في جمهورية السودان الشقيقة".

وكانت الخارجية العراقية قد دعت في وقت سابق، كافة الأطراف السياسيَّة السودانيَّة إلى تغليب لغة الحوار والابتعاد عن التصعيد حفاظاً على السلم الأهليّ وخدمةً لمصالح الشعب السودانيّ، وطلبت من المواطنين العراقييَّن أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق التوتر، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحليَّة هناك.

واشتعلت المعارك العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى منذ ثلاثة أيام، وتم تسجيل سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.