• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

لا حصار حرب نفسية لا أكثر..

لا حصار حرب نفسية لا أكثر..

  • 6-01-2020, 15:21
  • مقالات
  • 764 مشاهدة
محمد البدر


حين أراد ديفيد هيوم (1711-1776) طرح آراءه حول نظرية المعرفة الخاصة به إحتاج أن يعتكف في بيته لسنوات ويقرأ مئات الكتب عن الأديان والمعتقدات والتاريخ والسياسة والإقتصاد والسير الذاتية.

حين هدد الرئيس الأمريكي بفرض العقوبات أعلنت ذلك قناة الحرة الأمريكية وهي تصريحات تدخل ضمن الحرب النفسية بلا شك والهدف منها تمزيق الصف وصنع الخلافات ومن الطبيعي أن يهدد ويتفوه بهكذا كلام.

ثم بلا أدنى تأني ولا تحليل ولا موضوعية ولا حتى توقف وتساؤل حول الموضوع هب الأغلب لنشر التصريح وكأنه حقيقة قائمة لا مفر منها وأنها بهذه السهولة ممكن أن تقع.

جاء هذا التهديد بعد أن صوت برلمان شرعي منتخب على إخراج القوات الأمريكية العسكرية من العراق وليس أكثر بمعنى بقاء العلاقات والتعاون وبالتالي ليس هناك من مسوغ ولا مبرر ولا يمكن للدول أن تساند عقوبات لهذا السبب.

هناك عدة نقاط يجب أخذها عند الحديث عن الموضوع

• العلاقات العراقية/الأمريكية ليست بهذا الضعف.

• السوق العراقي مستورد لعدة بضائع أمريكية مثل أجهزة الحاسوب والهواتف والسيارات والكماليات المتنوعة.

• العراق مستورد للأسلحة الأمريكية والمعدات العسكرية وقطع الغيار.

• الداخل الأمريكي السياسي والشعبي ليس معادياً للعراق ولا موحد ضده كما الحال مع أيران.

• العراق يتمتع بعلاقات جيدة مع جميع دول العالم وليس هناك أي تهديد منه للعالم ولا العالم يسمح بإضعاف العراق خشية من تقوية د١عش وخشية من حدوث موجات نزوح.

• الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي لايمكن أن تتخلى عن السوق العراقي الذي يستورد منها مختلف البضائع هذا غير قوة علاقةالعراق مع هذه الدول.

• العراق ليس لديه ما يصدره للعالم حتى تُفرض عليه عقوبات تمنع بموجبها أمريكا شراء بضائعه مثل الحال مع إيران.

• العراق يصدر النفط، وإنتاجه من النفط يبلغ 4,5 مليون برميل في اليوم، بينما كان إنتاج إيران من النفط قبل العقوبات قد انخفض إلى مليون برميل فقط واحتاجات أمريكا لمدة سنة ونص ومراحل حتى استطاعت إعلان العقوبات ضدها.

• النفط العراقي لا يمكن تعويضه بسبب كميته الكبيرة وبسبب قربه من السوق الصيني والياباني والهندي الذين هم المستورد الأكبر للنفط العراقي.

• السعودية أوصلت انتاجها من النفط إلى أقصى حد ممكن لتعويض النفط الإيراني وقصف أرامكو في الصيف الماضي خفض انتاجها من النفط.

• مع إمكانية تكرار قصف النفط السعودي ومع إمكانية مهاجمة ناقلات وانابيب النفط السعودي أو الإماراتي ومع قوة علاقة العراق مع إيران وعدم استهداف نفطه كل ذلك يجعل من العالم أمام حقيقة مفادها لا يمكن المخاطرة والاعتماد على نفط دول مهددة مصالحها.

• الدول المستوردة للنفط ترغب فى استيراد النفط الغير مهدد بالإنقطاع والآن النفط الغير مهدد بالإنقطاع هو النفط العراقي والنفط الروسي.

• لايمكن للصين والهند والاتحاد الأوروبي أن توافق على هكذا عقوبات وهي قد رفضت عقوبات إيران فكيف الحال مع العراق.

والنقطة الأهم هي

(الإقتصاد العالمي لايمكن أن يتحمل إرتفاع أسعار النفط نتيجة خفض الإمدادات).

أخر الأخبار