رفعت الناشطة السعودية في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول دعوى قضائية ضد شركة دارك ماتر الامريكية لبرامج التجسس لانتهاكها قوانين مكافحة القرصنة الأمريكية والقوانين الدولية لحقوق الإنسان.
وذكر موقع الكترونيك فرونتير فاونديشن الامريكي في تقرير ان ” شركة المحاماة اي اف اف رفعت الدعوى نيابة عن الهذلول بعد ظهور تقارير تتهم شركة دارك ماتر ووكلاء استخبارات صمموا برامج ضارة لاختراق هاتفها من نوع ايفون بشكل غير قانوني لتتبع اتصالاتها وأماكن وجودها سراً”.
واضاف أن “الهذلول واحدة من بين ضحايا برنامج تجسس غير قانوني أنشأها ويديرها عملاء سابقون في المخابرات الأمريكية، بما في ذلك المتهمين الثلاثة المذكورين في الدعوى القضائية، والذين عملوا لصالح شركة أمريكية استأجرتها الإمارات والسعودية في أعقاب احتجاجات ما يسمى بالربيع العربي. لتحديد ومراقبة النشطاء والصحفيين والقادة الأجانب المتنافسين والأعداء السياسيين المتصورين”.
وتابع أن “عمليات المراقبة التي تقوم بها شركة دارك ماتر الامريكية يديرها عملاء تابعين لوكالة الاستخبارات والامن القومي الامريكية وكانوا يشغلون برامج القرصنة التي تستهدف ناشطي حقوق الإنسان مثل الهذلول والمعارضين السياسيين وحتى الأمريكيين المقيمين في الولايات المتحدة”.
من جانبه قال قال مدير الحريات المدنية في مؤسسة الكترونيك فرونتير فاونديشن “يجب محاسبة الشركات التي تروج لبرامج المراقبة وخدماتها للحكومات القمعية على انتهاكات حقوق الإنسان الناتجة، ولا يمكن التراجع عن الأذى الذي لحق بلجين الهذلول لكن هذه الدعوى هي خطوة نحو المساءلة “.
من جانب آخر قالت مديرة الأمن السيبراني في مؤسسة الكترونيك فرونتير فاونديشن إيفا جالبيرين إن ” المشروع الذي ادارته شركة دارك ماتر تجاوز حتى الحدود التي تستخدمها شركة ان اس او الصهيونية في مجال المراقبة وهي تبيع برامج لحكومات استبدادية تستخدم أدواتها للتجسس على الصحفيين والناشطين والمعارضين”.
