"Today News": متابعة 

حضر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مرتين الى العراق خلال فترة قصيرة، فالاولى كانت زيارة والثانية للمشاركة في مؤتمر بغداد وزيارة اربيل ومدينة الموصل واطلق تصريحات بشأن الاستثمار والوجود العسكري في بلاد الرافدين.
وتحدث الرئيس الفرنسي عن بقاء قوات بلاده في العراق، حال طلب الحكومة العراقية ذلك، دون النظر الى الانسحاب العسكري الاميركي، فضلا عن تصريحات اطلقها بدعم المسيحيين وافتتاح قنصلية فرنسية في الموصل وادخال الشركات الفرنسية للاستثمار في العراق.
ويرى مراقبون، ان الرئيس الفرنسي يحاول وضع قدما له في العراق، بعد الفشل الكبير لخطته في لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت، بالاضافة الى ان هناك توجه لدى الادارة الفرنسية بالاستثمار في العراق، على اعتبار انه هناك مشاريع اعادة الاعمار ويجب ان يكون للشركات الفرنسية حصة فيها، لكن ماذا عن الوجود العسكري الفرنسي في العراق.
وعن هذا الموضوع يقول المحلل السياسي زياد العرار، انه"لا يحق للرئيس الفرنسي الحديث عن ابقاء قوات فرنسية داخل العراق او في المحيط العراقي دون الحصول على موافقة الدول المعنية"، مبينا ان"العراق يجري مفاوضات رسمية مع الجانب الاميركي والتحالف الدولي لانهاء الانسحاب من اراضيه".
واضاف، ان الحكومة العراقية هي من تقرر بقاء القوات من عدمها والحاجة لها والعدد وبالتالي فان الرئيس الفرنسي تحدث عن تقديم الدعم لكن ليس من صلاحيات الرئيس الفرنسي او اي دولة اخرى".
وفيما يتعلق بالدور الفرنسي في العراق، يوضح العرار، ان"فرنسا تحاول منذ خمسة اشهر ان يكون لها دور جديد في المنطقة وهي اجرت مفاوضات خاصة مع الجانبين الاميركي والبريطاني بشأن دورها في العراق، وتعتبر نفسها هي المتسيدة للاتحاد الاوروبي بعد خروج بريطانيا وبالتالي هناك فرض لموازين جديدة في الشرق الاوسط".
ويشير الى، ان"فرنسا تتطلع الى ان يكون لها دورا في العراق وبالتأكيد نحتاج الى هذه الدول ومنها فرنسا في مجالات الاقتصاد والصناعة، لكن على ان لاتكون عملية مفروضة كابقاء قوات بشكل مرغوب به او ابداء اراء لا تنسجم مع رؤية الحكومة العراقية وتطلعات الشعب العراقي"