أكدت وكالة الفضاء ناسا عودة الصاروخ المفقود ”سورفايور 2 سينتور“، باتجاه الأرض، بعد أن فُقد قبل 54 عاما، حيث يعتقد العلماء أنهم أخيرا تمكنوا من حل لغز الجسم so 2020، الذي تم اكتشافه في أيلول سبتمبر.

درس باحثو ناسا الجسم الغامض لتحديد ما إذا كان الصاروخ المفقود عائداً إلى وطنه، أم مجرد كويكب.

ووفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، اقترب الجسم الغامض والمسمى ”SO 2020“ في حوالي الساعة 3:50 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الثلاثاء من الأرض على مسافة 31,605 ميل من الأرض، ما سمح لعلماء الفلك بجمع صور وبيانات الجسم الغامض.

اكتُشف الجسم بمسح ”بان ستارز“ في هاواي في 17 أيلول سبتمبر، وأُعلن عنه بعد يومين من قبل مركز الكواكب الصغرى.

في البداية ظن علماء الفلك، أن 2020 SO هو كويكب، ولكن يبدو أن تفاصيل حجمه تتطابق مع خصائص صاروخ سينتور 1966، والذي يبلغ طوله 41.6 قدما.

ورصدت ”بان ستارز“ الجسم يوم 17 أيلول سبتمبر، الذي كان يتبع مسارًا منحنيًا بشكل طفيف، ما دفعهم إلى الاعتقاد بأنه كويكب.

وشاهد فريق آخر في كاليفورنيا، وهو مركز الأجسام القريبة من الأرض الذي تموله وكالة ناسا، نفس الجسم، لكنه لاحظ شيئا غريبا في مداره.

وقال مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا إنه سيستخدم التحليل الطيفي عندما يقترب من 2020 SO هذا الصباح، وهو ما سيؤكد هوية الجسم الغامض، وهذا بالفعل ما حدث.

ويذكر أن SO2020 عالق حاليا في جاذبية الأرض ويدور حول الكوكب، ولكن علماء الفلك يعتقدون أنه سيهرب من مجال جاذبية كوكبنا بحلول آذار مارس 2021، ويشرع في رحلته حول الشمس مرة أخرى.

ويتوقع الباحثون أن يعود المسبار القمري الذي تم إطلاقه نحو القمر في 20 أيلول سبتمبر 1966 على متن صاروخ أطلس سنتور، قبل أن يخرج عن السيطرة، إلى مدار الأرض مرة أخرى في عام 2036.