كشف تقرير لموقع ديكلاسفايد البريطاني المتخصص بالصحافة الاستقصائية، الثلاثاء، ان بريطانيا تمتلك 142 قاعدة عسكرية في 42 دولة في العالم منها 23 قاعدة بمنطقة الشرق الاوسط في العراق والسعودية والاردن ودول الخليج وعدد من الافراد في السفارة الامريكية في القدس .

وذكر التقرير أن ” حجم هذا الوجود العسكري العالمي أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقًا ومن المرجح أن يعني أن بريطانيا لديها ثاني أكبر شبكة عسكرية من القواعد في العالم ، بعد الولايات المتحدة، وهي المرة الاولى التي يتم فيها الكشف عن العدد الحقيقي لهذه الشبكة “.

واضاف أن ” بريطانيا لديها 17 منشأة عسكرية في قبرص بالاضافة الى 16 منشأة في السعودية و 15 في سلطنة عمان ، وكلتاهما دولتان ديكاتوريتان يرتبطان بعلاقة عسكرية وثيقة مع المملكة ، حيث تشمل المواقع الأساسية البريطانية 60 موقعًا تديرها بنفسها بالإضافة إلى 85 منشأة يديرها حلفائها ، وهي تتلائم مع ما أطلق عليه الجنرال مارك كارلتون سميث ، رئيس الأركان العامة في بريطانيا  مؤخرًا  وصف “منصات الزنبق” – وهي مواقع يسهل للمملكة المتحدة الوصول إليها عند الاقتضاء”.

وتابع أن ” الأرقام التي رفعت عنها السرية مؤخرا لم تدرج فيها مساهمات المملكة المتحدة الصغيرة بقوات في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان أو المنطقة العازلة في قبرص ، ولا التزامات التوظيف في المواقع الإدارية لحلف شمال الأطلسي في أوروبا أو معظم عمليات نشر قواتها الخاصة ، والتي هي غير معروفة إلى حد كبير”.

وبين التقرير الى أنه ” وفيما يتعلق بالعراق الدولة الديمقراطية الوحيدة في العالم العربي التي ضمت القوات البريطانية هذا العام ، اتخذت الشخصيات السياسية مقاربة مختلفة،   فقد صوّت البرلمان العراقي في كانون الثاني الماضي على طرد القوات العسكرية الأجنبية ، والتي تضم 400 جندي بريطاني ، والتي ، إذا تم تنفيذها ، ستنهي وجودها في أربعة مواقع: معسكر هافوك  في الأنبار ، ومعسكر التاجي ، والوحدة الثالثة في مطاري بغداد واربيل الدوليين في شمال البلاد “.

واشار التقرير الى أنه ” لايمكن معرفة عدد القوات البريطانية الحقيقي  في سوريا بصرف النظر عن الادعاء بأنهم متمركزون في التنف بالقرب من الحدود العراقية لأردنية السورية أو في الشمال بالقرب من منبج في سوريا”.

واوضح أن رحلات سلاح الجو الملكي البريطاني من قبرص تهبط في كثير من الأحيان في الأنظمة الدكتاتورية الخليجية للإمارات العربية المتحدة وقطر ، حيث تمتلك المملكة المتحدة قواعد دائمة في قواعد المنهاد والعديد الجوية ، يديرها حوالي 80 فردًا، حيث تم استخدام هذه القواعد لإمداد القوات في أفغانستان وكذلك للقيام بعمليات عسكرية في العراق وسوريا وليبيا”.

“وياتي هذا الكشف  بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء بوريس جونسون عن إنفاق 16 مليار جنيه إسترليني إضافية على الجيش البريطاني خلال السنوات الأربع المقبلة – بزيادة قدرها 10٪”