كشف تقرير لموقع دي كلاسفايد البريطاني المتخصص بالشؤون السياسية ان وزارة الدفاع البريطانية تقوم بتشغيل طياريها وقواتها كمرتزقة لدى عدد من دول الخليج بينها عمان والسعودية والكويت ودول اخرى لتشغيل طائراتها وتقديم الدعم للانظمة القمعية الديكتاتورية في المنطقة من اجل الحصول على المزيد من الاموال .

وذكر التقرير أن ” وزارة الدفاع البريطانية تقوم حاليا بحسب ما اطلق عليه تسمية (اقراض) 285 فردا من منتسبيها الى 15 جيشا مختلفا حول العالم  ثلثهم يتمركزون في سلطنة عمان اما في السعودية فيوجد 33 فردا وفي الكويت 30 فردا وفي سلطنة بروناي  27 فردا “.

واضاف أن ” 91 فردا من وزارة الدفاع البريطانية يخدمون في سلطنة عمان حيث يخدم طيارون عسكريون بريطانيون طائرات مقاتلة عمانية وطائرات هليكوبتر وطائرات نقل عسكرية في إطار مخطط سري يهدف إلى تعزيز الملكية القمعية ، فيما لم ترفض حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون إخبار البرلمان عن ماهية  قواعد الاشتباك الحالية للقوات البريطانية المعارين إلى عمان، حيث  يبدو أن الاتفاقات السرية السابقة بين الحليفين تسمح للقوات العسكرية البريطانية بمساعدة السلطان ضد العمانيين إذا ما انتفضوا ضد حكمه ، كما فعلت بريطانيا بلا رحمة في الماضي”.

وتابع أن ” ما يسمى يطلق عليه تسمية خدمة الاعارة او الاقراض تشمل ايضا 22 فردًا من البحرية الملكية ، بما في ذلك طياري مروحيات الأسطول الجوي وضباط من ذوي الخبرة في الحرب والهندسة، كما تمركز زوج من طائرات الهليكوبتر التابعة للبحرية الملكية ، التي كانت تراقب شحنات النفط في مضيق هرمز ، بشكل دائم في المصنعة ، وهي قاعدة جوية شمالي العاصمة العمانية، فيما  لا تزال طائرة تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني مخبأة في القاعدة “.

وواصل أن ” المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية رفض الاجابة على اي من الاسئلة بالخدمة السرية والاتفاقية المخطط لها مع سلطنة عمان وبدلاً من ذلك أصدر بيانا قال فيه إن “عُمان هي أحد أقرب حلفائنا في الخليج ، ولدينا شراكة عميقة تمتد إلى 200 عام مضت بالاضافة الى المصالح المشتركة عبر الشؤون الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية”.

واشار التقرير الى أنه ”  في حين أن أفراد سلاح الجو الملكي البريطاني يساعدون السعودية في استخدام  طائرات التايفون لقصف اليمن ، يعمل طيارو سلاح الجو الملكي البريطاني  في عمان بشكل فعال كمرتزقة لنظام ملكي قام بقصف شعبه مسبقًا لمنع انتفاضات شعبية”.