رأت مجلة ”فورين بوليسي“ أن تحدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي يتنافس فيها ضد الديمقراطي جو بايدن، يختلف تماماً عن المعركة القانونية التي خاضها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ضد الديمقراطي آل غور في انتخابات 2000.

وقالت المجلة في تقرير، إن ”بوش الابن اعتمد على فريق قانوني رفيع المستوى، في حين يضم فريق ترامب المقربين منه“، لافتة إلى أن ”التحديات القانونية التي أطلقتها حملة الرئيس ترامب في ولاية بنسلفانيا، حول فرز الأصوات والمواعيد النهائية لاستقبال بطاقات التصويت عبر البريد، أعادت ذكريات تدخل المحكمة العليا الأمريكية في حسم نتائج انتخابات الرئاسة التي تنافس فيها الجمهوري جورج دبليو بوش ضد الديمقراطي آل غور في انتخابات عام 2000“.

وجاء في التقرير أن ”فريق محاميي الرئيس ترامب أشار إلى تلك القضية في الدعوى التي أقاموها بولاية بنسلفانيا، التي تسعى لمنع الناخبين من حل مشكلات الاقتراع الغيابي، بحجة أنه حتى وإن كانت بعض المقاطعات تفعل ذلك، فإن هذا يمثل انتهاكاً لبند الحماية المتساوية في التعديل الدستوري الرابع عشر“.

وأضافت ”لكن يبدو أن فرص تكرار سيناريو عام 2000 ستكون ضعيفة، إذ يشكك خبراء قانونيون في أن فريق حملة ترامب يملك مزايا إضافية مقارنة بما كان عليه الوضع منذ 20 عاماً، كما أن فريق ترامب القانوني لا يُقارن مطلقاً بالمجموعة الرائعة التي تم تشكيلها بواسطة جيمس بيكر، مهندس إستراتيجية الرئيس بوش الأب“.

وأردفت أن ”الفريق القانوني الخاص بالرئيس الأسبق بوش الابن تضمن 3 قضاة تولوا في وقت سابق مناصب بالمحكمة العليا، بالإضافة إلى تيد كروز، النائب الحالي في مجلس الشيوخ، وجون بولتون، مستشار الأمن الوطني السابق في إدارة ترامب“.

وتابعت ”لكن ترامب عانى من أجل تشكيل فريق مماثل يضم مجموعة مماثلة لهؤلاء النجوم، حيث اتجه الرئيس إلى رودي جولياني عمدة نيويورك السابق، وصهره غاريد كوشنر، في محاولة لتكرار فريق جيمس بيكر“.

وأشارت إلى أن ”الفريق القانوني الحالي لترامب يضم محاميه الشخصي جولياني وجاي سيكولو، والمدعي العام السابق لفلوريدا بام بوندي، وسيدني باول، الذي عمل محامياً لمستشار ترامب السابق للأمن القومي مايكل فلين، وأصبح ريتشارد جرينيل، القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية المثير للجدل، هو الوجه العام للتحديات القانونية للحملة في ولاية نيفادا، رغم أنه ليس محاميا“.

وأنهت المجلة تقريرها بالقول إنه ”على النقيض فإن حملة بايدن قامت بتشكيل فريق مكون من مئات المحامين قبل الانتخابات، وتوقعت أن يثير ترامب مشكلات قانونية، ويضم فريق بايدن شخصيات قانونية بارزة، على رأسها دانا ريموس، المستشار العام لحملته، وروبرت باور، مستشار البيت الأبيض السابق في إدارة أوباما، ومحامين آخرين أبرزهم إريك هولدر، المدعي العام في إدارة أوباما أيضاً“.