"Today News": متابعة 
 اكد الخبير الاقتصادي حازم هادي، الاثنين، ان "حل الخروج من ازمة الرواتب يكون بطريقة واحدة، كاشفا عن سبب وصول العراق الى هذا الوضع".

وقال هادي في تصريح متلفز ان "المصيبة المزدوجة التي اصابت العالم والتي تتمثل في كورونا وانخفاض أسعار النفط، كانت كبيرة على العراق الذي تشكيل ايراداته النفطية اكثر من 86% وهذا امر كبير.
وبين ان "الوضع المالي صعب والصعوبة ناجمة عن سوء الإدارة المالية والمخطط الإداري والا من غير المعقول الوصول الى هذه الازمة والكثير من الدول لم تمر لما يمر به العراق اليوم لأنها خططت ولديها احتياطيات كافية تمكنها من تلبية حاجة المواطنين عند انخفاض ايراداته بشكل واضح.
واضاف ان "الدول الأخرى لا تمتلك هكذا عدد من الموظفين، وكان من المفترض مراعاة الوضع واللجوء الى أساليب علمية لنتجاوز الازمة"، لافتا الى ان "عدد الموظفين قبل 2003 كان يبلغك 750 الف موظف، والعراق الان يتحمل اعداد من الموظفين جاء من الشركات العامة المتوقفة التصنيع العسكري والصناعة والنقل والتجارة بدأت تمول من الخزينة العامة، فضلا عن اعداد المتقاعدين الكبيرة المضافين من السياسيين".
وتابع ان "كان الأولى بالحكومة تشغيل المعامل والمصانع، ليتم تمويل موظفيها ذاتيا، وان هنالك ارتفاع كبيرا جدا في الانفاق خلال العامين الاخيرين، وبسبب عدم وجود حسابات ختامية حتى ان الرصيد النقدي لم يتجاوز الـ350 مليون دولار وتم توقيف الموازنة لجميع المصروفات وما بقى منها فقط لرواتب".
وأشار الى ان "لابد من الاتفاق على صيغة معينة للخروج من الازمة، بين الحكومة والبرلمان، الان الازمة كبيرة والحلول قليليه ويجب التسهيل والوضوح"، مبينا ان "الطرفين يحاولان الضغط ليكون احدهما المنقذ وان الحل لرواتب الموظفين في الوقت الحاضر الموافقة على اقراضهم، ولديهم مجال للوصل الى الرقم الحقيقي والنقاش خلا شهرين".
وأضاف ان "صندوق التقاعد المنشأ في 2008، توضع فيه استقطاعات وتوقيفات تقاعدية فضلا عن حصة الخزينة العامة، وإدارة الصندوق اساءت الإدارة وان الإيرادات التي كانت تأتي الى الصندوق بشكل فائض وان حسب المعلومات الرواتب التقاعدية مؤمنة لهذا الشهر لان الصندوق.
واكد "لا خروج من ازمة النفط بالمنظور القريب، والكثير من الدول بدأت عملية الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية والعراق لم يستثمر بشكل عقلاني انما اساء التصرف وان هنالك الكثير من الأموال هدرت عن طريق السلف المقدمة للشركات والمؤسسات من دون وضع الية لإطفاء السلف وانهاء مشاكلها.
وختم ان "الترهل الوظيفي في الدولة كبير جدا، وهنالك دراسات تشير الى عمل الموظفين لمدة 4 دقائق في اليوم الواحد، والحل الوحيد للخروج من هذه الازمة تكون بإعادة النظر بالعملية ككل، وان أصحاب الرواتب العليا مهما حصل تخفيض لن يؤثر على سقف رواتبهم