كشف الخبير الاقتصادي ,ميثم العيبي ,ان" خيار تعديل سعر صرف الدولار باتجاه رفعه يمكن ان يسبب م اثار سلبية على الاسعار وسط ازمة مالية واقتصادية خانقة في البلاد
وقال العيبي لــ"Today News" انه" لا يجب ان يتم في مثل هذه الظروف القاسية (الازمة الثالوثية: المالية، الصحية، السياسية) تحريك سعر الصرف نحو رفعه فهذا الخيار كان لا بد ان يتم في ظل ظروف الوفرة المالية والرواج وفي تلك السنوات الطويلة فهناك كان يمكن تخفيف الاثار السلبية آنذاك ".
واضاف : ان طرح هذا الخيار، (التقشفي) في وقت يجب ان نحافظ فيه على سياسات توسعية معاكسة للدورة الانكماشية، فهو خيار يمكن ان يقود الى الاكل من جرف الطبقات الوسطى وذات الدخل المحدود والثابت، ولصالح الطبقات مرتفعة ومتغيرة الدخل خاصة ان الدولة لن تكون قادرة على التخفيف من اثاره السيئة".
موضحاً الى أن "مثل هذا الاصلاح في مثل هذه الظروف ستكون له نتائج كارثية وسيثير حفيظة طبقة الموظفين والطبقات الوسطى والمعدومة التي يمكن ان تنقلب وتكفر بالطبقة السياسية التي انتخبتها، مثلما ستنقلب على الحكومة الحالية التي تحاول ان تؤسس لقيادة المرحلة القادمة".
وتابع: الاصلاح الناجع لا بد ان يوجه بشكل حاسم الى الفاسدين واحزاب السلطة ورموزها ومؤسساتها التي استولت على جزء كبير من الثروات وهو خيار وان كان صعبا الا انه خطوة ملحة يمكن ان تكون لها نتائج ايجابية لمتخذيها، اكثر نجاعة وعقلانية من خيارات مكلفة في اوقات خاطئة.