"Today News": خاص
اطلق ناشطون مدنيون نداءات استغاثة لرئيس الوزراء ,مصطفى الكاظمي , مطالبين اياه بتعجيل مشكلة حل تأخر رواتب الموظفين ,موكدين ان" الكثير من الاسر المتعففة والمرضى بالحالات الخاصة معتمدين بشكل مباشر على الاعانات والمساعدات التي يقدمها الموظفين ".
الناشطة المدنية فاطمة الموسوي اطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداء استغاثة لرئيس الوزراء والجهات المعنية في الحكومة لإيجاد حلول سريعة لمعالجة ازمة تأخير الرواتب لافتة الى ان " الكثير من الحالات المرضية الخطيرة يعاني اصحابها اليوم من نقص في الادوية والمعونات الغذائية .
واضافت الموسوي لـ "Today News", أن "أغلب المساعدات المالية والعينية تردها من موظفين صغار في الحكومة انقذت من خلالها ارواح العشرات من الموت واسهمت في بعث امل الحياة للكثير من الحالات المرضية اضافة للأسر المتعففة والفقيرة التي تدعمها شهريا عبر كفالة اناس هم موظفين في دوائر الدولة ".
وتبين الموسوي انها تشعر بالاسى على الكثير من الاسر التي تعاني اليوم من تأخير المساعدات الواصلة اليها نتيجة لتأخر رواتب الموظفين , اذ تردها الكثير من المناشدات لنقص الادوية وهناك حالات مهددة بالموت بالخصوص مرضى السرطان والامراض المزمنة ".
الموسوي وجهت جملة استفهامات للحكومة العراقية قائلة هل يعلم الكاظمي كم هي عدد كفالات الايتام التي توقفت منذ خمسون يوما , وكم هي اعداد الاسر التي بحاجة الى دفع بدل ايجار لمساكنهم ؟هل يعلم كم هي عدد السلات الغذائية التي توقفت منذ شهرين وكم من مريض بحاجة للعلاج وربما بعضهم يتنظر الموت بشكل مؤجل خصوصاً مرضى السرطان والسكري والامراض القلبية وحتى مرضى كورونا ".
منى المعموري , ناشطة مدينة , تدير منظمة غير حكومية تعنى بشؤون المرآة والطفل تستغرب اللامبالاة التي تبديها الحكومة ,ومجلس النواب في التحكم والتهاون بأرزاق الناس مؤكدة بالقول ان" رواتب الموظفين خط احمر ولا بد ان تكون داخله ضمن السجالات السياسية ".
وطالبت المعموري عبر لــ"Today News", بضرورة تأمين الحكومة لرواتب المواطنين على اختلافهم من متقاعدين وعمال ورعاية اجتماعية وموظفين فهذه الحلقة المترابطة تساعد اسر متضررة متعففين , ومرضى لا يملكون دعم حكومي وفق الاواصر الانسانية والتعاونية طبقاً لمبدأ التراحم الانساني".
وكان جاسب الحجامي, مدير صحة الكرخ ببغداد, قد اطلق في وقت سابق نداءً استغاثة بسبب تأخير الرواتب اذ دعا الحجامي الى استثناء دوائر الصحة من تأخير دفع الرواتب، مبيناً ان التأخير يؤثر على حياة المرضى.
وذكر الحجامي في منشور دوّنه على صفحته الرسمية، وتابعتها "Today News" ان "تأخير دفع الرواتب ظاهرة متكررة تحصل باستمرار والجميع يتناولها من ناحية تأثيراتها السلبية الكبيرة في الحياة المعيشية للموظفين ، ورغم كون هذا الجانب مهم جداً، ولكن هناك جانب آخر مهم جداً لا يتناوله احد وهذا الجانب له مساس كبير بحياة المرضى".
وأضاف الحجامي ان "من المعروف ان مفردات الموازنة التشغيلية مرتبطة ارتباطًا وثيقا بالرواتب و تدفع معها، ورغم ان تلك التخصيصات لا تفي بالغرض ولكن مع ذلك لها مساس كبير بأرواح الناس، فهناك امور كثيرة مهمة جداً متوقفة على تلك التخصيصات و من أمثلتها:
⁃ شراء الاوكسجين الطبي يوميا وشراء الكثير من الادوية المهمة و المنقذة للحياة, و شراء احتياجات العمليات الجراحية المختلفة وايضا شراء المواد المختبرية و الشعاعية المختلفة.
ويشكو موظفون من تأخر تسلم رواتبهم الشهرية لا كثر من خمسين يوما مبدين خشيتهم من استقطاعات قد تفرضها السلطات أو إجراءات أخرى تمس مصادر عيشهم. وتتحدث قطاعات واسعة من الموظفين عن أن الحكومة تتعمد تأخير الرواتب لتلافي توزيع الرواتب نحو شهرين من كل عام، غير أن السلطات الحكومية تنفي ذلك وتتذرع بأزمتها المالية.