• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

الصين ... الشيعية

الصين ... الشيعية

  • 19-08-2020, 15:17
  • مقالات
  • 508 مشاهدة
المهندس سعد المحمداوي

"Today News": بغداد

أعتقد ان القارئ الكريم عند قراءته لعنوان المقال يتصور بأنني اخطاءت بكلمة الشيعية والأصوب هي الشعبية ، الا انني اخترت هذا العنوان نظرا للظروف العامة والمتغيرات في السياسة الدولية وظهور القوى الشيعية كقوى عالمية ولاعب اساسي في الشرق الأوسط لذلك هي بحاجة الى قوى دولية داعمة قريبة ومتفهمة للوجود الشيعي وأهميته في المنطقة وبما يخدم المصالح والأهداف المشتركة .
وهذا قد أثار وجعل المحاور السياسية القديمة في المنطقة بحالة الصدمة والخوف من هذا الظهور الواضح للسياسة الشيعية لذلك وضعت هذه المحاور الخطط الفعالة بتحديد وأضعاف تلك القوى بكل الوسائل السرية والعلنية والسلمية منها او الحربية وقد استعانوا بحلفاءهم من دول عظمى تربطهم خطوط ومشاريع سياسية وأقتصادية في المنطقة للوقوف بالضد من هذا النهوض الشيعي والمرتبط بالخوف منه تأريخيأ وعقائديأ .

لذلك نسأل ؟
من هي القوة العالمية التي تستند عليها القوى الشيعية لضمان حقوقها والحفاظ على قوتها في المنطقة .

بعد دراسة الواقع السياسي الدولي المعاصر نرى ان الصين هي الأقرب لتحقيق طموح القوى الشيعية للحفاظ على قوتها وتقدمها بالأعتماد على أستثمار رغبة الصين الطامحة ان تصبح دولة عظمى ومحور رئيسي بين اقطاب القوى العالمية العظمى الى جانب أمريكا وروسيا .
حيث ان انهيار الأتحاد السوفيتي كقوى عظمى جعل الساحة الدولية خالية من التنافس لذلك وجدت امريكا نفسها القطب الواحد والماسك بالقرار الدولي سياسيا واقتصاديا .
لذا فأن تقدم الصين دولة وشعبأ جعلها تمسك بالقرار الدولي من الجهة المقابلة لأمريكا وقد اثبتت ذلك بمواقفها في مجلس الأمن الدولي وباقي المنصات العالمية السياسية والاقتصادية.
لذلك على القوى الشيعة ان تختار وتضحي من أجل رسم محورا متميزا يرتبط بأتفاقيات إستراتيجية مع الصين كونها دولة متقدمة ومتحررة من أي روابط مع المحاور الاخرى في المنطقة العربية والشرق أوسطية ذات الأحقاد والعقد التاريخية .

بالأضافة الى ان الخط المقاوم والفكر الثوري الذي تمتلكه القوى الشيعية لم يسمع صداه او دعمه عند المحور الأمريكي بل العكس من ذلك فأن امريكا تبتعد عن هذا الخط وتختلف معه جملة وتفصيلا .
لذا فان الصين تعتبر نموذجأ ناجحأ لدعم وتحقيق أهداف الأمة الشيعية وتطلعاتها وبالأمكان جعلها الرافد الاساسي لجميع مجالات الحياة من البناء والتطور والقوة وبذلك نقترب من وصف الصين وحسب تلك المعطيات بأنها الصين الشيعية .

أخر الأخبار