• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

كورونا يهاجم ذوي الأمراض المزمنة ..وازمة نقص الأدوية تتفاقم

كورونا يهاجم ذوي الأمراض المزمنة ..وازمة نقص الأدوية تتفاقم

  • 13-07-2020, 11:45
  • تقاير ومقابلات
  • 957 مشاهدة


علي صحن الساعدي "Today News"

 من دون سابق إنذار اختفت الكثير من أدوية الأمراض المزمنة وبدأ الحديث عنها لمحتاجيها  يعلو في البيوت والمقاهي وحتى داخل السيارات يوماً بعد آخر ، فبعد تفشي وباء الكورونا وعجز الحكومة عن مواجهته ، إختفت غالبية ادوية الأمراض المزمنة والتي لا يمكن الإستغتاء عنها تحت أي ظرف كان "

 بالقرب من  أحدى الصيدليات في شارع فلسطين  ببغداد العاصمة خرج  رجل في الخمسينات من عمره ينادي بأعلى صوته : (ما معقولة ينفذ علاج الضغط في المراكز الصحية الحكومية لكي يتم بيعه في الصيدليات الأهلية ضعف سعره الأصلي أربعة مرات لمن المشتكى يارب العباد .مشهد آخر

شاب في العشرينيات من العمر مع والده وهو يحمل وصفة طبية ممتلئة بأسماء الأدوية اذ يعاني والده من أمراض الضغط والقلب والسكر ولم يتمكن من الحصول على أي منها حتى المسكنات مقطوعة وأغلب الصيدليات لا تلتزم بأسعار الأدوية المقررة ،  اذ عاد أدراجه خائباً ولم يحظى بأي علبة دواء ".

مشكلة التجهيز

 من جهته يقول الصيدلي  امين الموسوي أن" أدوية الأمراض المزمنة   لم تنقطع عن الصيدليات ، ولكن هنالك مشكلة في التجهيز من المذاخر في منطقة البتاوين وشارع المشجر  ، لأن عدد قليل منها مازال يفتح أبوابه".

 لافتا الى ان "البعض منهم يفرض أرباح خيالية على أدوية الأمراض المزمنة  دون أي وازع إنساني ، وحينما تسأل عن السبب تكون الإجابة جاهزة عند الجميع: الأستيراد متوقف ونحن نتعامل بالأدوية التجارية ".

أسئلة مشروعة

أم محمد امراه خمسينية تعاني امراض مزمنة تتساءل لماذا لا تقوم الدولة بدعم أدوية الأمراض المزمنة لينخفض سعرها بدل رفعها ، وتضيف: “القدرة الشرائية للمواطن العراقي دون العدم بسبب جائحة كورونا ، ونحن نعلم بأن هنالك صيدليات لديها أدوية ، ولكن لا تريد بيعها ريثما تصبح شحة فيها حتى يتصرفون بأسعارها كيفما يشاؤون ، مع الأسف الشديد وصلت المتاجرة بأرواح الناس الأبرياء .

متاجرة رخيصة

الحاجة ام حميد مريضة بالغدة أتجهت لشراء علاجها  رغم ارتفاع اسعارها للضعف  لأن الأمر لا يحتمل التأجيل بحسب قولها وقد يؤثر على حياتها، لكنها لم تسلم من جشع بعض الصيادلة وأضافت: اشتريت أربعة شرائط (Atacand Plus 16mg/12,5taBlet) بسعر ( 10) عشرة آلاف منذ أسبوع تقريبا ، ولكن فؤجئت بأن سعر الشريط الواحد قد أرتفع إلى ( 16) ألف دينار عراقي ، وهو من نفس الشركة المصنعة ،  وتابعت :  العلاج  الصحي لا يحتمل المتاجرة والاحتكار والاستغلال لا يفعلها من يمتلك ضمير حي ووجدان صادق.

ويقدر حاليا أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد كورونا قد تجاوز عالميا 12 مليون، توفي منهم حوالي اكثر من 800 حالة وفاة، ، فما الذي يحدد ما إذا كان مريض كورونا سيعيش أو يموت بالفيروس وهو السوال الاهم ؟

اذبحثت دراسة تناولت  نسب الوفاة بين مرضى الكورونا من فئات مختلفة، ووجدت أنه بالنسبة للأشخاص المرضى الذين لا يعانون من أمراض مزمنة أو سرطانات أو مشاكل في المناعة، توفي منهم نسبة أقل من 1%.

أما مرضى كورونا المصابون أصلا بالسرطان فقد كان معدل الوفيات 5.6%، وكانت للمصابين بارتفاع ضغط الدم 6%، و6.3% للمصابين بأمراض تنفسية مزمنة، و 7.3% لمرضى السكري، و10.5% للمصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وبالنسبة للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و79 عاما كان معدل الوفيات 8%، وللذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما كانت النسبة 14.8%.

ووفقا للعلماء يتماشى هذا النمط لفيروس كوفيد-19 مع فيروسات كورونا الأخرى مثل متلازمة الالتهاب التنفسي الحادة "سارس" ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس"، والتي كانت تقتل بشكل أكبر أيضا المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.

يمكن أن تزيد المعاناة من بعض الأمراض والمشاكل الصحية من احتمال الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ، وهذا يعود إلى ضعف الجهاز المناعي عند مواجهته أيّ مرضٍ كامن ممّا يُضعف قوّة الجسم على مواجهة كورونا.

في هذا الاطار يتحدث الدكتور عبد الحسين  الخالدي  طبيب الامراض التنفسية لـ"Today News"  اذ اكد ان  اصحاب الامراض المزمنة  هم الفئة الاكثر تاثراً بخطورة كورونا اذ ان  المعاناة من الربو قد تزيد من خطر التعرّض لفيروس كورونا، ,خصوصاً وأنّ الحالتين تندرجان ضمن الأمراض التنفّسية.لافتا الى أنّ الربو ناتج عن التهاب أنابيب التنفّس التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين، وكورونا يُصيب الرئتين والممرات الهوائيّة.

الربو والامراض الرئوية

واضاف تشمل المعاناة من الإنسداد الرئوي المزمن الإنتفاخ أي تلف الحويصلات الهوائيّة في الرئتين، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وهو عبارة عن مجموعة من أمراض الرئة تتسبّب في إضعاف الجهاز التنفّسي؛ ممّا يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا خصوصاً وأنّه يستهدف الرئتين تحديداً.

أمراض القلب

اما عن أمراض القلب فيركز عبد الحسين على مرضى القلب والأوعية الدمويّة والشرايين اذ تعتبر هذه الامراض  من المشاكل الصحية الشائعة التي تزيد من احتمال الإصابة بكورونا، خصوصاً وأنّ الفيروس يستهدف الرئتين ممّا يؤثّر على القلب الضعيف الذي يتطلّب دوره في هذه الحالة أن يعمل بمجهودٍ أكبر؛ الأمر الذي يُفاقم المشاكل الصحية نتيجة ضعف ضخّ الدم والأوكسيجين بكفاءة.

امراض السكري

وعن  مرضى السكري فيطرح الخالدي اسياسات التعامل مع الإلتهابات الفيروسيّة، اذ يشير لموجهة مرضى السكري مخاطر وتحدّيات قد تفوق المضاعفات المرتبطة بالمرض، وذلك بسبب الخلل في مستويات الغلوكوز في الجسم ممّا يُضعف المناعة لمواجهة الفيروسات وبالتالي يؤمّن حماية أقلّ ضدّ فيروس كورونا.

الامراض السرطانية

اما السرطان فعادةً ما يكون الجهاز المناعي ضعيفاً في حال الإصابة بالسرطان، خصوصاً وأنّ تقليل عدد خلايا الدم البيضاء يُعتبر من الآثار الجانبيّة الشائعة للعلاج الكيميائي. لذلك، قد يشكّل الجسم في هذه الحالة بيئة حاضنة لفيروس كورونا بسبب عدم التحلّي بالقوّة للتصدّي للعدوى الفيروسيّة ".

تدابير واجب اعتمادها لتقوية الجهاز المناعي

 ويطرح الخالدي جملة من التدابير الواجب اعتمادها لتقوية الجهاز وبالتالي تزيد من قدرته على مواجهة الأمراض والفيروسات التي يمكن ان يواجهها ومن ضمنها بالتأكيد الفيروس المستجد

اهمها ممارسة التمارين الرياضية في المنزل، حيث يمكن لبعض التمارين البسيطة والمعتدلة أن تخفض مستويات “الكورتيزول” بشكل طبيعي وتساعد بالتالي وظيفة الجهاز المناعي وكفاءته. واضاف : يجب عدم المبالغة في تلك التمارين لأن الدراسات تشير الى ان ممارسة التمارين المكثفة يمكن ان يكون لها تأثير عكسي على الجهاز المناعي والنوم الجيد والمقصود هنا النوم ما بين سبع إلى ثماني ساعات متواصلة كل ليلة حيث أثبتت الدراسات أن الحصول على قسط كاف من النوم يزيد من قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الأمراض والفيروسات.

 توتابع يجب تناول الأطعمة الصحية من خضار وفاكهة إلى جانب الحبوب والمكسرات؛ ومن الأطعمة التي ينصح بتناولها لتعزيز المناعة في الجسم هي الثوم والبصل والزنجبيل والأطعمة المخللة، مع تجنب المضادات الحيوية بقدر الإمكان لأنها تستنزف البكتيريا النافعة في جسم الإنسان. مع التركيز على خفض نسبة التوتر والقلق قدر الإمكان لأنها تضر بالجهاز المناعي وتضعف قدرته على مكافحة الأمراض، والفيروس المستجد هو أحدها.

أخر الأخبار