• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

العقيدة السياسية وبناء السلطة

العقيدة السياسية وبناء السلطة

  • 5-07-2020, 17:56
  • مقالات
  • 655 مشاهدة
المهندس سعد المحمداوي

"Today News": بغداد 

كلنا نعلم ان الوصول إلى السلطة في الدول الديمقراطية يكون عبر الانتخابات وصناديق الاقتراع والصوت الانتخابي بالاعتماد على تحشيد الجماهير واستثمار الواقع الاجتماعي والثقافي والفكري في الامة وهو امر طبيعي ان تخوض الاحزاب السياسية العملية الانتخابية وفق برامج مخطط لها لإقناع الناخب بهدف التصويت لهذا الحزب أو ذاك حسب رؤى وأفكار تلك الاحزاب.

اما المهمة الشاقة التي تحدد نجاح العمل لأي حزب بعد الفوز والتقدم في نتائج العملية الانتخابية فتكون الكفاءة والقدرة في ادارة السلطة السياسية وادارة الدولة
فأن هذه المهمة تعتمد اساسأ على (العقيدة السياسية) للحزب الذي يصل الى السلطة كونها الركيزة القوية لنجاحه في بناء السلطة..
وهذه العقيدة تنطلق من الرؤية الفكرية للحزب في بناء الامة والعمل وفق المنظومة القانونية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد
لذا تعتبر (العقيدة السياسية) من اهم الثوابت لبناء السلطة الناجحة حيث تكون تلك الثوابت معادلة حسابية يضع اي شخص داخلها لاجل معرفة نجاح عمله من فشله وحسب التطبيق العملي لتلك الثوابت في الإدارة واتخاذ القرار ومنها قرارات أزالة الأنظمة الدكتاتورية والقضاء على قادتها وفكرها !! باعتبار ان الاحزاب التي وصلت للسلطة مؤمنة بالديمقراطية الخلاقة ومن واجباتها تنظيف المجتمع من أفكار التسلط والعبودية وكسر قيود الحريات .

والاهم اعتبار الشعارات الوطنية هي المقدمة لتحقيق اهداف المجتمع والمواطن وبناء الوطن وترجمة تلك الشعارات إلى ثوابت مبدئية دون التفكير ان يقبض ثمنا على تلك الثوابت ولن تكون هذه الثوابت والعمل على تحقيقها مجرد شعارات !.
لذا يجب ان يكون الفكر والموقف واحدا وموحدا في نظام الحزب وان يأخذ دوره الفاعل في بناء الوطن وليس فقط في بناء الحزب وان يقدم اعضائه كل مالديهم من طاقات واعمال استثنائية تترك بصمة واضحة في عقول وقلوب الشعب مما يرسم صورة ناصعة في تلك العقول بان الحزب حاضنة لابناء الوطن وليس للحزب فقط .
فخرا ومجدا للحزب ان يكون نموذجا للعدل والمساواة بين أبناء الوطن وان يكون بناءأ لمنظومة اقتصادية وقانونية تنتج عنها رفاهية ومساواة ومواطنة حقيقية وهي من اسس نجاح الحزب في ادارة السلطة.

كذلك من الضرورة الحفاظ على المبادئ السامية التي تاسس الحزب عليها وتقديم النموذج الحي للنزاهة والوطنية الحقيقية التي تتحقق بالتماس المباشر مع معاناة أبناء الوطن.

على ابناء الحزب المتصدين للعمل تقديم الصورة المشرقة للمنظومة الحزبية التي تعكس تاريخ ابناءها المضحين والخالدين في سماء التاريخ النضالي للحزب بالاعتماد على التطبيق العملي (للعقيدة السياسية) النابعة من فكر ومبادئ الحزب.

لذلك فأن التمسك (بالعقيدة السياسية) للحزب وجعلها البوابة الخالدة للنجاح في بناء السلطة وإدارة الدولة من المؤكد انها ستثمر عنها نتائج متميزة في بناء البلاد واستقرار العباد .

أخر الأخبار