• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

هذه المهن تُعرّض أصحابها إلى وباء “كورونا” أكثر من غيرهم

هذه المهن تُعرّض أصحابها إلى وباء “كورونا” أكثر من غيرهم

  • 18-03-2020, 22:28
  • منوعات
  • 527 مشاهدة


 متابعة :"Today News"

نشر موقع صحيفة نيويورك تايمز الامريكية في آذار مخططا بيانيا تفاعليا للكاتب لازرو كميو، يهدف إلى التوعية بمخاطر الاصابة بوباء الكورونا حسب نوع العمل في الولايات المتحدة. و استعمل بيانات توصيف الأعمال المعتمد من قبل وزارة العمل الأمريكية.

واستند الكاتب وفقا للمخطط في تحديد خطورة العمل إلى عاملين:

الأول: مدى الحاجة للأتصال بالأمراض و المرضى و عدد مرات الإتصال يوميا كجزء من متطلبات العمل.

والثاني: مدى الحاجة للإقتراب من الناس و عدد مرات هكذا اقتراب يوميا كجزء من متطلبات العمل. كما بين في المخطط حجم كل عمل مصنف إلى المجموع الكلي للقوى العاملة في الولايات المتحدة.

يبين المخطط أن هنالك أعمالا كثيرة لا يعتبرها الناس أعمالا خطرة، ولكنها في ظروف التفشي الوبائي للأمراض تصبح كذلك، و بدون جهد كالذي نعرضه هنا للكاتب، لن يلتفت المجتمع بشكل كافٍ اليهم وإلى الحاجة إلى حمايتهم.

نعرض بالإستفادة من مخطط كميو الجدولين التاليين لعلهما يساعدان في تقدير المجتمع لأصحاب هذه المهن بما يتلاءم مع خطورتها على حياتهم.

تأتي المهن الصحية في مقدمة المهن المعرضة للإصابة بالوباء، كما نعرض في الجدول التالي، و الذي أضفنا له عمودا يبين مدى حاجة صاحب المهنة إلى العمل بسبب قلة مدخوله من عمله، بغض النظر عن الواجب الإنساني الملازم لهذه المجموعة من المهن. اللون الأحمر يرمز إلى المحدودية الشديدة للدخل المتأتِ من المهنة، و البرتقالي يرمز إلى دخل أفضل، والأصفر أفضل من الإثنين، والأخضر أفضل الكل.

كما هو مبين في الجدول المرتب حسب مدى الخطورة فإن مساعد طبيب الأسنان، الذي ينظف أسنان المريض قبل أن يراه طبيب الأسنان هو الأكثر عرضة من بين كل أصحاب المهن الصحية إلى الإصابة بوباء الكورونا، كما أن هنالك عددا من المهن الصحية التي لا تدر دخلا يناسب حجم الخطورة التي يتعرضون لها، خصوصا مساعدي الممرضين و عمال تنظيف المرضى و المسنين.

جدير بالذكر أن اصحاب المهن المذكورين في الجدول هم ضمن الخط الأمامي في التصدي لوباء الكورونا. فإن أهملنا في توفير مستلزمات الوقاية لهم و تركناهم للإصابة بالوباء، فإن إصابتهم تصيب المؤسسات الصحية في مقتل و تؤدي إلى زيادة مطردة في الوفيات بين المواطنين من جراء انهيار المؤسسات الصحية. من المؤسف أن أغلب مستشفيات العراق لا توفر أدوات الوقاية الكافية لأصحاب هذه المهن النبيلة حتى يوم كتابة هذا التقرير.

كما أن هنالك مهنا أخرى لا تتطلب الإحتكاك بالأمراض و المرضى، لكنها بطبيعتها تتطلب التعامل عن قرب مع الناس، فأصبحت بذلك خطرا جديدا على أصحابها مع الإنتشار الوبائي لمرض الكورونا. منها ما يلي مرتبة حسب مدى خطورتها:

و يظهر هنا أيضا أن انتشار الوباء اثر في خطورة مهنة مثل الحلاقة التي أصبحت الأكثر عرضة من بين هذه المهن للإصابة بالوباء. كما أن المشتغلين في بعض المهن كعمال المطاعم، و معلمي دور الحضانة، و عمال البناء يتلقون اجورا لا تتناسب مع مدى خطورة مهنهم في الوقت الحالي. أن عودة أصحاب المهن إلى أعمالهم (متى ما تم التخفيف من إجراءات التبعيد الإجتماعي) فهم ايضا ممن يحتاجون إلى أن يلتفت المجتمع و السلطات الصحية اليهم بتوفير الوقاية اللازمة لهم، خصوصا لمحدودي الدخل منهم.

أخر الأخبار