برلماني : بغداد تعاملت مع احداث الاقليم وفقا لمبدأ "المعاملة بالمثل"
- اليوم, 14:34
- العراق
- 13 مشاهدة
"Today News": متابعة
أكد عضو مجلس النواب، ثائر مخيف، إن إقليم كردستان يعيش فعليًا خارج سيطرة الحكومة الاتحادية بشكل واضح.
وأضاف مخيف خلال تصريح له ، أن “تعامل بغداد مع الاضطرابات التي شهدتها السليمانية جاء بالمثل، أي على غرار الطريقة التي يتعامل بها الإقليم مع ما يحدث من اضطرابات في باقي محافظات البلاد”.
وتابع، أن “القيادات في إقليم كوردستان يرون أنفسهم خارج إطار الدولة العراقية، والحكومة الاتحادية تدرك أن أي تدخل مباشر في أزماتهم الداخلية لن يجدي نفعًا ولن يضر، ما لم يسعَ الإقليم إلى حل مشاكله بنفسه”، مشددا بالقول على ان “الاقليم خارج سيطرة الحكومة الاتحادية”.
وشهدت مدينة السليمانية تطورات أمنية خطيرة خلال الساعات الماضية بعد اعتقال رئيس حزب “جبهة الشعب” لاهور شيخ جنكي وشقيقه بولاد، إثر عملية اقتحام نفذتها قوات مشتركة من مكافحة الإرهاب والكوماندوز وآسايش الاتحاد الوطني الكوردستاني داخل فندق لاله زار في مشهد أعاد التذكير بحدة الصراعات الداخلية في إقليم كردستان.
العملية تحولت إلى معركة مسلحة عنيفة استمرت لساعات طويلة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، بينما بقيت الحكومة الاتحادية في بغداد تلتزم صمتًا لافتًا أثار تساؤلات عميقة حول حدود سلطتها الفعلية على الإقليم.
وعلى وقع هذه الأحداث المتسارعة، بقيت الحكومة الاتحادية في بغداد خارج المشهد، دون أن تصدر أي موقف رسمي أو بيان تعليق على خطورة ما يحدث في السليمانية. هذا الصمت أثار تساؤلات كبيرة في الأوساط السياسية والشعبية على حد سواء، خصوصاً أن الاشتباكات ترافقت مع سقوط قتلى وجرحى واستخدام أسلحة ثقيلة في مدينة عراقية كبرى.
وتعود شرارة الأحداث إلى مساء الخميس، عندما تحركت قوة أمنية مشتركة لتنفيذ مذكرة توقيف صادرة من محكمة تحقيق الأمن في السليمانية بحق لاهور شيخ جنكي بموجب المادة 56 من قانون العقوبات العراقي، على خلفية اتهامات تتعلق بالأمن والنظام العام. القوة طوقت الفندق الذي كان يتحصن فيه شيخ جنكي، ووجهت نداءً إلى السكان القريبين لمغادرة المنطقة تحسبًا لأي طارئ.
لكن سرعان ما اندلع تبادل كثيف لإطلاق النار بين القوات المهاجمة وحمايات شيخ جنكي، الذين قُدّر عددهم بالعشرات، وتخلل المواجهات أصوات انفجارات قوية هزت المنطقة .
وأعلنت مصادر طبية في المدينة عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة ستة آخرين بجروح، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع.