شهدت مدينة تبريز، مساء اليوم الاثنين ، حالة من الاستنفار الأمني بعد سماع دوي انفجارات متتالية في عدد من مناطق المدينة، تبيّن لاحقاً أنها ناتجة عن نشاط عسكري ودفاعي للقوات المسلحة الإيرانية، شمل التصدي لطائرات مسيّرة مجهولة الهوية.
وأكدت مصادر عسكرية مطلعة أن "منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني في تبريز قامت بالتصدي لعدة طائرات مسيّرة صغيرة اخترقت أجواء المدينة"، مشيرة إلى أن "الأوضاع تحت السيطرة، ولا توجد تهديدات مباشرة على السكان".
وفي السياق ذاته، أعلنت قيادة الجيش في أذربيجان الشرقية أن جزءاً من أصوات الانفجار ناجم أيضاً عن تفجير مسيطر عليه لذخائر غير منفجرة داخل أحد المراكز العسكرية الواقعة جنوب غرب تبريز، في إطار عملية خنسة لمخلفات الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل.
وأكد مدير إدارة الأزمات في المحافظة، مجيد فرشي، أن العملية تمت "تحت إشراف مباشر وبمعايير سلامة كاملة"، مضيفاً أنه "لا يوجد أي سبب يدعو للقلق"، وأن القوات المسلحة في المحافظة "في حالة تأهب وجاهزية عالية".
كما نفت قوات الأمن الداخلي صحة ما تم تداوله من شائعات حول استهداف مراكز أمنية أو وقوع هجمات داخل المدينة، مؤكدة أن "كافة الوحدات الأمنية تمارس مهامها بشكل طبيعي ولا يوجد أي خلل في البنية الأمنية".
واتهمت السلطات بعض وسائل الإعلام المعادية بمحاولة "تضخيم الحادث وإثارة الهلع"، مؤكدة على "ضرورة توخي الحذر في تداول المعلومات".
