أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يوم الأحد، بأن موقع "فوردو" النووي المحصن في إيران، قد تضرر بشدة نتيجة الضربات الأمريكية التي استهدفته فجر اليوم، لكنه لم يُدمر بالكامل.
ونقلت الصحيفة الامريكية، عن مصادر إسرائيلية مطلعة، قولها إن "الضربة الأميركية، التي نفذت فجر الأحد باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، وألحقت أضراراً كبيرة بموقع فوردو"، وهي أحد أهم المنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب الصحيفة، فإن رغم هذه الأحاديث، إلا أن الضربة الأمريكية لم تتمكن من تدمير موقع فوردو بالكامل، مضيفة أن "إيران يبدو أنها نقلت معدات، بما في ذلك اليورانيوم، من هذا الموقع".
كما نقلت الصحيفة، عن مسؤول أميركي رفيع، إشارته إلى أن "المنشأة أخرجت من الخدمة رغم تحصينها العالي، وأنه حتى 12 قنبلة خارقة لم تكن كافية لتدميرها بالكامل".
ووفق "نيويورك تايمز"، يجري كل من الجيشين الأميركي والإسرائيلي تقييمات إضافية للأضرار، في وقت تشير صور أقمار صناعية التقطت بعد الضربة إلى تغييرات ملحوظة في سطح الأرض، وثقوب يعتقد أنها ناتجة عن القصف.
وقد أظهرت صور أخرى حركة غير اعتيادية قبل الضربة، مع وجود مؤشرات على نقل معدات ومواد نووية، بينها يورانيوم، من الموقع.
وأظهرت صور صادرة عن شركة "ماكسار تكنولوجيز" وجود 16 شاحنة قرب أحد مداخل المنشأة، ما يعزز فرضية أن إيران كانت تستعد لاحتمال استهداف الموقع.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تقوم بـ"تقييم الأضرار"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول مدى تضرر البرنامج النووي.
وقال المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية، ميك مولروي، إن الضربة "ستؤخر البرنامج النووي الإيراني ما بين عامين إلى 5 أعوام"، مشيرا إلى أن تقييما شاملا للأضرار سيتم في الأيام المقبلة لتحديد التأثير بدقة.