اضطر عدد من الطلبة والعائلات العراقية العالقة في إيران، إلى قضاء ليلتهم في شوارع مدينتي قم وطهران، يوم الجمعة، بعد سلسلة الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف داخل إيران، ما تسبب بحالة من الذعر وصعوبة في تأمين وسائل النقل نحو الحدود العراقية.

وقال الطالب العراقي عباس حسن، وهو أحد الدارسين في مدينة قم الإيرانية، في تصريح صحفي، إن "الضربات الجوية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل على إيران خلّفت ذعراً واسعاً بين الجاليات الأجنبية، ومنها العراقية".

وأشار إلى أن "عدداً كبيراً من الطلبة والعائلات اضطروا إلى قضاء الليلة في الشوارع والمناطق العامة خوفاً من استهداف مناطق سكنهم".

وأضاف أن "الجميع يحاول الآن الوصول إلى الحدود العراقية بأي وسيلة ممكنة، لكن أسعار سيارات الأجرة ارتفعت بشكل غير مسبوق، حيث ارتفعت أجرة الفرد الواحد من 800 ألف تومان إلى مليون و800 ألف تومان، فقط للوصول من قم إلى الحدود العراقية برًاً".

وفي السياق نفسه، قالت المواطنة العراقية زينب قاسم، إنها وأطفالها باتوا ليلتهم في أحد شوارع العاصمة طهران، مشيرة إلى أن "الرغبة بالعودة إلى العراق شديدة بين العراقيين، لكن كل شيء معطّل بسبب الوضع الأمني المتدهور في طهران وقم".

أما الطالب العراقي حيدر الموسوي، الذي يدرس في طهران، فقد قال ، إن "الوضع المرتبك تركنا في حالة من الضياع والقلق بشأن مستقبلنا الدراسي، فالامتحانات كانت على الأبواب، ولا نعلم حتى الآن موقف وزارة التعليم العالي الإيرانية من استمرار الدوام أو تعليقه".

 وأضاف: "لم تصدر أي تعليمات واضحة من الجامعات بشأن استئناف الدراسة أو تأجيلها، ما زاد من حالة الإرباك بين الطلبة الأجانب، خاصة العراقيين".

وأكد أن "أعداداً كبيرة من الطلبة يفكرون بترك السكن الجامعي والمغادرة نحو العراق، خوفًا من تصاعد التوترات الأمنية في قادم الأيام".

ويشهد الوضع الأمني في إيران توتراً متصاعداً بعد تنفيذ إسرائيل سلسلة ضربات جوية داخل الأراضي الإيرانية، في تطور يعكس تصعيداً خطيراً في المنطقة، ويلقي بتبعات مباشرة على الجاليات الأجنبية، خصوصاً من دول الجوار مثل العراق.