حذر رئيس لجنة أم الربيعين سابقاً، زهير الجلبي، من "خطر كبير" يهدد محافظة نينوى، يتمثل في معسكر زليكان الذي يشهد تدريب عناصر من أبناء المحافظة بعضهم سبق أن خضع لتدريب على يد المخابرات والجيش التركي ويتقاضون رواتبهم من تركيا.
وقال الجلبي، في تصريح متلفز ، إن :"هناك في الموصل مشكلة كبيرة في معسكر زليكان، حيث يتم تدريب عناصر من نينوى، بعضها كان تحت تدريب المخابرات والجيش التركي ويتقاضون رواتبهم من تركيا، وهو خطر كبير ووجود هذا المعسكر بمثابة إدلب الموصل ويمكن أن يطلق {جولاني} آخر من هذا المعسكر، وعند سؤال القيادة العامة تؤكد أنها لا تعرف أي تفصيل".
وأشار إلى أن "الموصل احتلت من قبل الإرهاب لأسباب سياسية وأمنية خاصة بعد فرض الجزية والإتاوات منذ استلام أثيل النجيفي لإدارة المحافظة عام 2009 ثم تبعتها منظمات ظهرت على الساحة الموصلية في 2014".
وأضاف أن "الفرقة الأمريكية 101 مجوقلة كانت تملك 200 طائرة حربية في الموصل وتواجدها في معسكر الغزلاني؛ لكن عندما طوقت المحافظة وسقطت مراكز الشرطة بيد أزلام حزب البعث، لم تتحرك ساكناً ولم تأتِ قوات لفك الحصار عن الشرطة، وترك الأمر، بعد ذلك تم الاتصال برئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، وطُلب من البيشمركة الدخول إلى نينوى وفك الحصار".
وتابع الجلبي أن "إبعاد أهالي المحافظة سياسياً عن إدارة المدينة كان واحداً من الأخطاء التي جعلت اجتياح الموصل ممكناً، وأصبحت تحت السيطرة السياسية من خارج المحافظة، مما فتح الشجية على الطائفية".
وأشار إلى أن "بعض الزعامات السنية وساستهم يتحدثون عن الإنجازات العظيمة في سوريا، ويتناسون ما حصل في الموصل، ودخول العشائر مع داعش الارهابي".
وكشف الجلبي، عن "وجود اتفاق بين القنصل التركي وأكثر من 65 موظف مخابرات كانوا يديرون الموصل اقتصادياً وسياسياً آنذاك وكان هناك ارتباط وثيق بين الأخوين النجيفيين والقنصل التركي".
وبين أن "الاتفاق الذي جرى بين القنصل التركي وداعش والنقشبندية وأثيل النجيفي لإسقاط الموصل، بعدها تعرض لالتفاف من قبل النقشبندية وحزب البعث، حيث تم تعيين محافظ ورفع علم العراق السابق على مبنى المحافظة؛ لكن ذلك لم يستمر سوى لساعات بسبب امتعاض القنصل التركي".
وأضاف أن "الخلاف الذي حصل أدى إلى توجيه الارهابي {أبو بكر البغدادي} لاحتلال الموصل كما أُرسلت الأوامر إلى البعثيين والنقشبندية وأثيل النجيفي لمبايعته، وبعد ذلك انطلقت قوات داعش إلى باقي المحافظات".
وقال الجلبي "نستغرب من انسحاب الفرقة الرابعة من الموصل"، لافتاً إلى أن "الحالة الاقتصادية في نينوى اليوم ليست بمستوى الطموح، وهي عبارة عن رتوش من تبليط شوارع، أما إعادة إعمارها فتمت عبر وزارة الإعمار ولا أرى أي تنمية اقتصادية في البنى التحتية للمحافظة".
وأشار إلى أنه "لا يوجد انسجام سياسي في الموصل؛ لأن المحافظة ليست بيد أهلها وهي تدار من قبل جهات سياسية وممثلين لأحزاب وجهات متعددة".
وختم الجلبي بالتأكيد على أن "قضاء سنجار جزء من محافظة نينوى؛ لكن توجد خلافات سياسية بين الإقليم والمركز، كما أن النكبة التي تعرض لها الإيزيديون خلال احتلال داعش الارهابي جعلت الشعب الإيزيدي مفككاً، جزء منه في الإقليم، وجزء مهجر، وآخر تابع لإدارة الحكومة الاتحادية".