كشفت وسائل إعلام، اليوم الأحد ، أن العاصمة الإيرانية طهران ومدنًا أخرى معرضة لأضرار كبيرة في حال حدوث زلزال، وذلك بناءً على دراسة شاملة حديثة.
نشرت تلك الوسائل نتائج دراسة أجراها المعهد الدولي لعلم الزلازل الإيراني، شملت ثلاث مدن كبرى هي طهران وكرج وقزوين.
وأظهرت الدراسة أن هذه المناطق، الواقعة على المنحدر الجنوبي لجبال البرز، ليست فقط غير مقاومة للزلازل، بل هي عرضة للأضرار بشكل مضاعف.
75% من مباني طهران في خطر
خلال اجتماع عقده المعهد الدولي لعلم الزلازل في طهران لمناقشة الدراسة، قال أكبر واثقي، عضو الهيئة العلمية في المعهد، إن "75% من المباني في طهران عرضة لأضرار كبيرة في حال حدوث زلزال".
وأوضح واثقي أن حوالي 20% من المباني في طهران مبنية بالطوب التقليدي، وحوالي 50% منها تحتوي على هياكل خرسانية مسلحة، بينما حوالي 6% منها مبنية من الفولاذ التقليدي مع وصلات ضعيفة. وأشار إلى أن 3% فقط من المباني الفولاذية وحوالي 8% من المباني في العاصمة تتمتع بمقاومة أفضل بسبب أنظمتها الهيكلية الثنائية.
أسباب ارتفاع مخاطر الزلازل
أكد واثقي أن الوضع في طهران مشابه لمعظم المدن الكبرى في إيران، مشيرًا إلى أن "عدم الالتزام بمعايير الهندسة الزلزالية، ووجود عيوب تنفيذية، واستخدام مواد بناء رديئة، والبنية التحتية القديمة والضعيفة، هي من الأسباب الرئيسية لارتفاع مخاطر الزلازل في البلاد".
النشاط الزلزالي وتراكم الطاقة
وفي جزء آخر من الدراسة، أظهرت نتائج تحليل البيانات المسجلة خلال السنوات العشر الماضية أن النشاط الزلزالي في شرق طهران أكثر وضوحًا من غرب العاصمة. ويُعتقد أن هذا يشير إلى احتمال تراكم الطاقة الزلزالية في غرب طهران أيضًا.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، حذر خبراء الزلازل من تنشيط خطوط الصدع في طهران، مشيرين إلى أن جميع سكان إيران يعيشون على خطوط صدع نشطة.