أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم السبت، أن المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية غير المباشرة، كانت بناءة، وهناك تطلعاً إلى المستقبل.
وأوضح عراقجي عقب انتهاء المفاوضات التي عقدت في روما: "أجرينا اليوم مفاوضات استغرقت 4 ساعات. وكما في الجلسة السابقة، كانت هذه الجولة أيضاً خطوة إلى الأمام".
وأضاف: تمكنا من التوصل إلى تفاهم أفضل بشأن عدد من المبادئ والأهداف، وقد تقرر استمرار المفاوضات والانتقال إلى المراحل التالية وبدء الجلسات الفنية".
وتابع عراقجي: "اعتبارا من يوم الأربعاء من هذا الأسبوع، ستعقد المفاوضات الفنية على مستوى الخبراء في سلطنة عمان، ويوم السبت المقبل سنلتقي مجددا في عمان لبحث نتائج عمل الخبراء".
وبين أن "التفاوض هو أحد مهام وزارة الخارجية، ولا داعي لإثارة الانفعالات. نحن نتابع عملنا بدقة. ولا يوجد سبب لتفاؤل مفرط أو تشاؤم مفرط. آمل أن نكون في موقع أفضل بعد الجلسات الفنية في الأسبوع المقبل".
من جانبه أكد متحدث باسم وزارة الخارجية العمانية أن "اجتماعات اليوم في روما.. أسفرت عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق منصف دائم وملزم يضمن خلو إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات بالكامل عنها، مع الحفاظ على حقِها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السِلمية".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، اختتام الجولة الثانية من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية.
وكان عراقجي والموفد الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، باشرا المحادثات بشأن ملف إيران النووي الذي يثير التوتر بين طهران وبلدان غربية، في عمان يوم 12 أبريل/نيسان.
وقبل توجهه إلى روما، أبدى عراقجي استعداد بلاده للتوصل إلى حل سلمي بشأن الملف النووي.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف في موسكو، قال عراقجي، إن الاتفاق ممكن إذا تحلت واشنطن بالواقعية.
وأخبر مسؤولون إسرائيليون واشنطن في الأسابيع القليلة الماضية أنهم يعتقدون أن المحادثات الأمريكية مع إيران يجب ألا تتقدم إلى مرحلة إبرام اتفاق دون ضمانات بأن طهران لن تمتلك القدرة على صنع سلاح نووي.