• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

وعد فأوفى.. السوداني ينهي أهم الملفات المستعصية في العراق

وعد فأوفى.. السوداني ينهي أهم الملفات المستعصية في العراق

  • 25-01-2024, 22:27
  • ---
  • 191 مشاهدة
"Today News":

نجح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بنزع فتيل الازمة دون جر البلاد للصراع مع اشتداد التوتر الإقليمي بعد الحرب على غزة، حيث كانت الصواريخ الأمريكية والإيرانية والتركية التي قصفت مؤخرا اربيل وبابل وبغداد والانبار وردة الفعل من قبل قوى عراقية ضد المقرات الامريكية إشارة واضحة  بانخراط البلاد وتحولها الى ساحة الصراع المقبل.
 الا ان الحكومة تمكنت في ابعاد الخطر عبر اقناع امريكا بالانسحاب من العراق من خلال وضع جدولة لخروج قواتها وسط تأييد شعبي عراقي غير مسبوق.
حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بأن اللجنة العسكرية العليا مع العراق ستنطلق خلال أيام، لبدء عملية التزم بها الجانبان خلال حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق.
وقال أوستن، في بيان حول بداية اجتماع مجموعة العمل، إن "الولايات المتحدة والحكومة العراقية ستبدآن اجتماعات مجموعة العمل التابعة للجنة العسكرية العليا الأمريكية العراقية (HMC) في الأيام المقبلة، لبدء عملية التزم بها الجانبان خلال حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق (JSCD) في عام 2018. واشنطن العاصمة، في الفترة من 7 إلى 8 أغسطس 2023. ويعكس بدء عملية للجنة العسكرية العليا الأمريكية العراقية (HMC) التزام الولايات المتحدة العميق بالاستقرار الإقليمي والسيادة العراقية".
وتابع: "ستمكن للجنة العسكرية العليا الأمريكية العراقية (HMC) من الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية دائمة بين الولايات المتحدة والعراق، بناءً على النجاحات التي حققتها حملة هزيمة تنظيم  (داعش) في العراق بالشراكة مع قوة المهام المشتركة – لعملية العزم الصلب . حل كجزء من التحالف العالمي لهزيمة داعش".
 التطبيق الفعلي لبرامج الحكومة
الى ذلك قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إن "الوقت قد حان للانتقال إلى العلاقات الثنائية مع جميع دول التحالف الدولي" المناهض لتنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة، وذلك بعد إنهاء تواجد قوات تلك الدول في العراق.
جاء ذلك خلال لقائه قبل ظهر اليوم، وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس والوفد المرافق له، حسبما أعلنه المكتب الإعلامي للسوداني.
وذكر البيان أن السوداني عبّر، خلال اللقاء، عن أهمية العلاقات العراقية الإسبانية، والسعي إلى تعزيزها على مختلف الصعد والمجالات، مشيراً إلى تبادل الزيارات الناجحة بين المسؤولين في البلدين، وآخرها زيارة رئيس الوزراء الإسباني السيد بيدرو سانشيز إلى بغداد الشهر الماضي.
وأكد رغبة العراق في اجتذاب الشركات الإسبانية للإسهام في المشروعات التنموية والبُنى الستراتيجية في العراق، وفي مقدمتها مشاريع ميناء الفاو الكبير، والمدينة الصناعية، وطريق التنمية، وفقاً لما تتمتع به هذه الشركات من خبرة وسمعة في الأداء والتنفيذ.
وجدد رئيس مجلس الوزراء موقف العراق إزاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق، مبيّناً أن التنظيم الإرهابي لم يعد يشكل خطراً على الدولة العراقية، وأن قواتنا المسلحة قادرة على الاضطلاع الكامل بمهام حفظ الأمن والاستقرار وصد التهديدات، وأن الوقت قد حان للانتقال إلى العلاقات الثنائية مع جميع دول التحالف.
وكانت وزارة الخارجية أعلنت، الاتفاق مع الولايات المتحدة على صياغة جدول زمني لتواجد مستشاري التحالف الدولي.
وقالت الوزارة في بيان لها ، إنه "إيفاء بالتزاماتها الوطنية وتماشيا مع تنامي قدرة القوات العراقية وكفاءتها، تعلن الحكومة العراقية بالاتفاق مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية عن نجاح جولات التفاوض المستمرة بين الجانبين التي بدأت منذ آب 2023 وانتهائها إلى ضرورة إطلاق اللجنة العسكرية العليا (HMC) على مستوى مجاميع العمل لتقييم تهديد داعش وخطره، والمتطلبات الظرفية والعملياتية وتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية، وذلك لصياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش".
وأضافت، أن "الاتفاق يتضمن الانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية وعسكرية تتسق مع رؤية الحكومة العراقية ونخص بالذكر اتفاقية الإطار الإستراتيجي التي تنظم العلاقات الشاملة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية وتعكس الرغبة المشتركة في التعاون بين الجانبين بما يحقق مصالح البلدين ويسهم بتعزيز دور العراق الإقليمي والدولي بما يليق بمكانته التاريخية وبناء أفضل العلاقات مع المجتمع الدولي خدمة لمصالح الشعب العراقي وتطلعاته".
القوى السياسية تبصم للسوداني بالعشرة
ائتلاف إدارة الدولة، والذي يشمل السواد الاعظم من القوى السياسية والذي يراس الحكومة الحالية اكد دعمه لموقف الحكومة بتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي.
وقال بيان للائتلاف ، إن" ائتلاف إدارة الدولة يعلن عن دعمه لموقف الحكومة وتأييده لبيان وزارة الخارجية والذي أعلنت فيه بدء الحوار بين العراق والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تنظيم العلاقة بشكل ثنائي مع أطراف التحالف وإنهاء المهمة القتالية وتحديد جدول زمني لخفض عدد المستشارين".
وأضاف البيان، أن "الائتلاف يكرر دعمه لإجراءات الحكومة التي تضمنها المنهاج الوزاري ومنها الحوار مع التحالف الدولي وإعادة توصيف وجوده والعلاقة مع أطرافه".
 ومن جانبه اشاد الاطار التنسيقي اليوم الخميس، بالبيان المشترك من أجل بدء الحوار الذي يفضي الى انسحاب التحالف الدولي بعد انتهاء مهمته ومساعدته العراق في الحرب على داعش.
وقال الإطار في بيان له ، انه "وفي الوقت الذي يثمن الاطار التنسيقي دعم المجتمع الدولي للعراق في حربه ضد الارهاب، يبارك الجهود الكبيرة التي بذلتها جميع القوى الوطنية وعلى راسها الحكومة طوال الفترة الماضية في سبيل بدء المفاوضات مع التحالف الدولي لإعادة رسم العلاقة معه، وبما يحفظ حقوق العراق وسيادته وأمنه واستقراره".
وشدد الإطار على "أهمية صياغة جدول زمني محدد وواضح لمدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق، والمباشرة بخفض عدد المستشارين على الأرض العراقية".
وأكد التنسيقي على "دعمه الكامل الى الانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية بما يتسق مع رؤية الحكومة العراقية ويسهم في تعزيز الاستقرار الداخلي وحفظ أمن البلاد".
وأثنى "على التزام الحكومة بما جاء في منهاجها الذي تضمن الحوار مع التحالف الدولي واعادة توصيف وجوده والحاجة اليه".
 بدوره، اكد تحالف الحسم الوطني دعم حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في ترصين سيادة العراق وتنظيم علاقة مستدامة مع دول التحالف الدولي.
فيما اشار رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي الى تأييده  لخطوات الحكومة واتفاقها مع الولايات المتحدة لإيجاد مسار ثنائي للتعاون.

 


أخر الأخبار