• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

الإمام الكاظم (ع) استخدم القوة الناعمة والجاذبة للتغيير

الإمام الكاظم (ع) استخدم القوة الناعمة والجاذبة للتغيير

  • 23-08-2023, 12:00
  • مقالات
  • 127 مشاهدة
وليد الحلي

"Today News": بغداد 
ولد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) في قرية الأبواء بين مكة والمدينة في يوم الأحد 7 صفر عام 128هـ،
وبعد استشهاد والده الإمام جعفر الصادق(ع) عام 148هـ،  تصدى للإمامة بعمر (20)عاما ولمدة (35) عاما.

عاصر الأمام الكاظم (ع)
حكم المنصور العباسي لمدة (10) أعوام
( 148هـ - 158 هـ) ،
وحكم المهدي والهادي لمدة (12) عاما
(158هـ - 170 هـ)،
وحكم هارون العباسي لمدة (13) عاما
 ( 170هـ -183هـ).

استخدم الإمام  القوة الناعمة والجاذبة لتحقيق مشروعه التغييري، وذلك بتبني ثقافة المبادئ الخيّرة وقيمها الأخلاقية العالية وسياستها الشرعية والإقناع بطرق الحكمة والموعظة الحسنة والحوار الهادئ والرصين والواضح، وبالحجة والبرهان والأدلة لاستقطاب الأمة.

لم يستخدم الإمام الوسائل غير المشروعة في التأثير على الرأي العام عبر  المحاصرة الاقتصادية أو السياسية كما فعل حكام الدولتين الأموية والعباسية إذ استخدموا "القوة الصلبة" بالتهديد والوعيد والعنف والتعذيب والسجن والقتل؟
اضافة الى  تسخير وسائل الزيف الإعلامي وغيرها من وسائل دول الزيف السياسي والأمني المأجورة والمضللة.

كان الإمام متصدياً بعزمٍ ثابت وإرادةٍ لا تلين، وبتصميمٍ راسخ للمحن والتحديات التي واجهته في العهد العباسي عبر قنواته التنظيمية السرّية، ومؤثرا وموجها ومحاسبا للحكام وفق منهجه السياسي.

وقد واجه الإمام كلّ تلكم المآسي التي تنهدّ لهولها الجبال، بعزمٍ ثابت وإرادةٍ لا تلين، وبتصميمٍ راسخ لا تزعزعه العواصف ولا تخوفه وسائل القمع، موطّناً نفسه على مواجهة وتحمّل كلّ الصعاب التي مارسها حكّام الجور ضدّه.

عني بالتثقيف والتربية الإسلامية من خلال رسم خط التحرك العام في دائرة الأمة والانفتاح عليها بهدف إصلاحها ضمن صيغ وأساليب تربوية من شأنها إعادة الأمة إلى وعيها الإسلامي وقيمها الرسالية.

كذلك بتعميق الفكر الإسلامي في الأمة، والاهتمام بالفقه، والأصول الدينية، وتبديد الغلو، ومحاصرة المدارس المضللة والمنحرفة عن الإسلام،
وبيان الإضافات والكذب الذي أوجده بني أمية وبني العباس على الدين الإسلامي أثناء فترة حكمهم.

أتبع الإمام سيرة والده الإمام جعفر الصادق (ع) بترشيد العلماء والفقهاء والشخصيات عبر الدروس الإسلامية التوجيهية الواعية التي كان يحضرها المئات من العلماء والفقهاء والشخصيات الإسلامية من المذاهب الفقهية والسياسية في المجتمع آنذاك.

اعتنى الإمام برعاية المحرومين والفقراء والضعفاء،  ولكي لا يتم استغلال ضعفهم وفقرهم لإسناد الحكم الباطل.

لقد سعى الإمام لتربية مؤيديه على أساس تقوية ثقافتهم الاسلامية وارادتهم وادارتهم ونشاطهم القادر على التغيير من خلال رعاية وتشجيع الخواص من إتباع مدرسة الإمام وانتهاج خطة تبدأ من تعميق روح التدين في أنفسهم وضمائرهم وتثقيفهم على الأفاق السياسية التي يتحرّكون بها ضد الخصوم بشكل سليم وقدرة المواصلة وسموّ النفس والصبر والمثابرة والتضحية لتحقيق المبادئ والقيم الإسلامية.

داعيا الى تمتين أواصر الإخوة والمحبة الإيمانية بحيث تصبح الجماعة الصالحة قوة اجتماعية موحدة ومتماسكة لا يمكن زعزعتها أو تضعيفها لقوة الترابط العقائدي والروحي والتنظيمي فيما بينها.
قائلا (ع):
-( اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربعَ ساعات: ساعة لمناجاة الله، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الإخوان والثِّقات الذين يعرّفونكم عيوبكم ويُخْلصون لكم في الباطن، وساعة تَخلَون فيها للذّاتكم في غير محرّم، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات).

-( لا دين لمن لا مروَّة له، ولا مروَّة لمن لا عقل له. وإنّ أعظم الناس قدراً الذي لا يرى الدنيا لنفسه خطراً. أما إنّ أبدانكم ليس لها ثمن إلاّ الجنّة، فلا تبيعوها بغيرها).

-( من أكرمه الله بثلاث فقد لطف له عقل يكفيه مؤونة هواه، و علم يكفيه مؤونة جهله، و غنى يكفيه مخافة الفقر).

- ( لَتأمرُنّ بالمعروف ولَتنهُنّ عن المنكر.. أو ليُستعملنّ عليكم شرارُكم، فيدعو خيارُكم، فلا يُستجاب لهم).
 
  

أخر الأخبار