اعتبر عضو لجنة الامن والدفاع النيابية كاطع الركابي زيارة البابا فرنسيس للعراق وقيامه بسلسلة جولات ولقاءات على الارض العراقية قد اعطت للعالم رسالة واضحة مفادها انتصار العراقيين على الارهاب لجعل وطنهم ينعم بالامن والسلام ليظل قطباً اساسياً في المنطقة على صعيد التعايش بين الاديان تحت سقف الوطن الواحد على اساس المساواة في الحقوق والواجبات وان هجمة الارهاب الداعشي ماهي الا ازمة عاناها العراقيون جميعا وتغلبوا عليها بوحدتهم وتلاحمهم الاخوي .
واعتبر الركابي لقاء البابا مع المرجع الديني الاعلى اية الله السيد علي السيستاني تأكيداً على محورية المرجعية في الاحداث والازمات بعد ان استطاعت مرجعية السيستاني حماية اتباع الديانة المسيحية وسائر الديانات الاخرى من براثن الارهاب ومن دون تمييز بينهم وبين المسلمين على صعيد الرعاية الابوية للمرجعية العليا التي كان لها الدور الاساس في دحر عناصر داعش وتطهير الارض العراقية من دنسهم من خلال فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها السيد السيستاني واستجاب لها العراقيون بحماس يشهد به العدو قبل الصديق.
الركابي تابع : وان لزيارة البابا الى مدينة اور وبالتحديد منزل النبي ابراهيم ع في محافظة ذي قار أثراً بالغاً في تعريف العالم المسيحي بنحو خاص في الارث الديني والحضاري لهذه الارض التي تعاقب على العيش فيها بناة حضارة انسانية تعد مهداً للحضارات حيث اتخذ السومريون منها وطناً ومعبداً وحياة زاخرة في البناء وتنمية العلوم والاداب.
مضيفاً القول سيبقى العراق يتنفس حضارته الضاربة في عمق التاريخ متطلعا نحو بناء المستقبل الزاهر بعد ان تخلص من حقبة النظام الدكتاتوري السابق وحقق نصره المؤزر على الارهاب بسواعد ابنائه في الجيش والشرطة والحشد الشعبي وسائر قواه الامنية المضحية .
