يعقد مجلس الأمن الدولي، صباح اليوم الثلاثاء، اجتماعاً رفيع المستوى في نيويورك حول المناخ والأمن يترأسه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي.
وسيحضر الاجتماع عدد من قادة الدول الأعضاء بمجلس الأمن، بما فيها فرنسا وتونس والنرويج وإيرلندا وفيتنام.
وعلى مستوى وزاري، سيحضر ممثلون عن المكسيك والهند وكينيا، إضافة إلى مسؤول الإدارة الأميركية لملف المناخ، ووزير الخارجية الأميركي الأسبق، جون كيري.
وسيُعقد الاجتماع عن بعد عبر دائرة متلفزة، وهذه هي المرة الأولى التي يترأس بها رئيس وزراء بريطانيا جلسة لمجلس الأمن الدولي منذ الـ 31 من يناير/كانون الثاني للعام 1992، حين ترأس جون ميجر، رئيس وزراء بريطانيا آنذاك، جلسة حول الأمن والسلم الدوليين.
ويُتوقع أن يتطرق المتحدثون، بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، للتهديد الذي يشكله التغير المناخي على الأمن والسلم الدوليين، وعلى عدة أصعدة، من بينها الهجرة والصراعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والاقتصاد والصحة.
ويهدف الاجتماع، بحسب المذكرة، التي وزعتها بريطانيا على الدول الأعضاء، إلى مناقشة “الخطوات التي يجب اتخاذها لمواجهة المخاطر والتهديدات المستقبلية للتغير المناخي على الأمن والسلم الدوليين.
ويتطلب ذلك النظر المنهجي والمستمر للنزاعات ذات الصلة، وسبل بناء السلام ودعم التكيف خاصة في المناطق الأكثر عرضة وتأثراً بتلك التغيرات”. وتشير المذكرة إلى كون التغير المناخي عاملاً يضاعف من التهديدات، بما فيها فساد المحاصيل الزراعية والحرائق والفيضانات والتصحر وغيرها.
ومن المتوقع أن يتطرق قادة الدول لعدد من القضايا بما فيها الخطوات التي تتخذها بلادهم على الصعيد الوطني والجهود الوطنية لدعم التكيف ودعم الشرائح الضعيفة في مواجهة المناخ، والمساهمات على الصعيد الدولي، وخاصة من قبل الدول الصناعية والمسؤولة عن النسبة الأكبر للتلوث.