• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

هل تنــقذ المنصات الالكترونية العام الدراسي الجديد في العـراق؟

هل تنــقذ المنصات الالكترونية العام الدراسي الجديد في العـراق؟

  • 6-10-2020, 11:38
  • تقاير ومقابلات
  • 1078 مشاهدة
"Today News": خاص

رسيما ووفق التوقيتات  العالمية  يفترض ان العام الدراسي 2020 -2021 قد بدأ منذ اكثر من اسبوعين .لكن هذا العام  كان مشابهاً لنهاية  العام الدراسي الماضي وسط جائحة  صحية عالمية  فرضت على الدول اجراءات وقائية صارمة  تجنبا لتفادي خسائر فايروس (كورونا ) الذي فتك حتى الان بأروح اكثر من مليون شخص فيما تجاوزت عدد الاصابة به اكثرمن  (33 مليون) انسان حول العالم .

بعض الحكومات أعلنت مباشرة طلبتها لعامهم الدراسي  الجديد الا انها ما لبثت حتى تراجعت عن القرار وتم اغلاق المدارس والجامعات نتيجة لارتفاع عدد الإصابات بين الطلبة الامر فكان الحل يكمن عبر الاستمرار بنظام التعليم الالكتروني .

العراق المصنف الاول عربياً  والسادس عشر بعدد وفيات كورونا وتجاوز عدد الاصابات اليومية  فيه الى اكثر من (4000  اصابة), كان احد الدول التي وجبت التعليم الالكتروني هذا العام حتى اشعار اخر تتحكم   بتفاصيله المقبلة ظروف الجائحة .

ولن العراق من الدول المتأخرة  باستخدام التقنية في المجالات التعليمية فقد رافقت مسيرة العام الماضي الكثير من المعوقات التي وصفت بحسب تربويون بأنها اضرت بالعملية الدراسية وراجعت تقدمها علمياً  الامر الذي جعل وزارة التربية  غير واضحة بتفسير طريقة التعليم هذا العام .

تدريسيون اقترحوا بان يتم تأجيل العام الدراسي حتى زوال مخاطر الحائجة فيما طالب اخرون وزارة التربية بتجاوز عقبات فشل (المنصة الالكترونية ) داعين لدعم الاسر فيما يتعلق بتعليم  التلاميذ في الصفوف الاولية .

 المشرفة التربوية حليمة الجبوري أعتبرت ان" التعليم الالكتروني أصبح ضرورة من أجل استمرار الحياة والتعليم في ظل جائحة كورونا ,لافتة الى أن "هذا الوضع بات  خياراً نؤيده  لا نرفضه فلابديل عن التعليم الواقعي في الصفوف والقاعات الدراسية في ظل جائحة عالمية  الا الكترونياً.

وأضافت : أن" التعليم الالكتروني مستخدم من قبل الكثير من الدول العربية قبل الأجنبية التي تحرص على جودة التعليم لما له من مميزات منها (حرية الزمان والمكان، وقلة التكاليف، وتوفر مصادر التعلم من فيديوهات وملفات وأفلام ومصورات مجانية جاهزة بل حتى دروس ومحاضرات جاهزة في حال غياب احد الأساتذة عن وقت الحصة الدراسية أو المحاضرة. فلماذا لا نواكب التطور ونلبي الحاجة ونساير التطور؟ ".

واكدت الجبوري على وجود سلبيات كثيرة واجهت هذا النظام من جانب الطالب ومن جانب الأساتذة ومن جهة أولياء الأمور وهذا طبيعي لأنها تجربة جديدة لكنها تبقى قابلة للتطوير المستمر وبمهارات ممكنة الاكتساب, وحلول متوفرة لأي مشكلة فنية أو تقنية أو علمية. ورب ضارة نافعه.".

الدكتور عباس الجبوري رئيس مركز الرفد للإعلام والدراسات الاستراتيجية  كان له رأي مخالف حول نظام  المنصة الالكترونية في التعليم , اذ يرى أن " العمل بالنظام بات شر لابد منه وقال  : هناك  ضروريات تتيح المحظورات اذ  حكمت العملية التعليمية  في العراق والعالم بان تكون هنالك منصات الكترونية لتواصل الطلبة مع اساتذتهم في الامتحانات والدروس لكن هذا التجربة وان كانت اليه لاستمرار العملية التربوية في العراق الا انها ستكون لها نتائج غير مرضية  على المدى البعيد "

واضاف: هناك الكثير من المعوقات التي تواجه نحاج العملية التعليمية في العراق وفق النظام الالكتروني فليس  كل الطلبة يمتلكون حواسيب او اجهزة محمولة  ونركز هنا على فئة ( الطالبات )  , يرافقها في ذلك سوء خدمة الانترنيت عموماً في البلاد  وعدم تمكن بعض الاسر من توفير الانترنيت في المنازل  ربما بعض الاسر تفعل عبر الشريحة الرقمية الخاصة بهاتف معين فيما لا يمتلك بقية الاسرة حق  التمتع بالخدمة .

وتابع : تلك المعوقات لها التأثير الكبير على العملية التعليمية في العراق , وبالتالي سيكون الفشل حليفنا في اداء الدور التعليمي الامثل, فالكثير من الطلبة تلكأ في اداء الكثير من الدروس , وشدد الجبوري  , على اتباع خطط موازية للتعليم تكون سانده للتعليم الالكتروني وبحسب خطط كل مدرسة او مديرية تابعة للتربية ".

 المشرفة التربوية جميلة الساعدي أكدت على  أن "التعليم الإلكتروني في كل دول العالم أضافة نوعية للتعليم وليس بديل عنه هذا في الدولة المتقدمة والمستقرة في مجال التعليم أما العراق يعيش واقع تعليم متردي ومتدهور وهذا نتيجة تراكمات خلال ال ١٥ سنة الماضية .

وتضيف :كانت لي جوالات ميدانية  على بعض المدارس  الواقع مخجل ومزري فيها  الصف الواحد  يحوي٧0 ع الى ٩٠ تلميذ "

وتابعت : ففي ظل هذه الظروف فأن السماح للتلاميذ بالدوام يُعد كارثة بمعنى الكلمة وخصوصاً اننا سوف نتجه الى فصل الشتاء وأمراض البرد ( الأنفلونزا ) ,سوف تكون على أوجها فضلاً عن أن فايروس كورونا ينشط في الاوقات الباردة والرطوبة ".

وشددت بالقول : اذا اردنا الاتجاه الى التعليم الإلكتروني يجب ان نعلم بعض الاباء والعوائل على التعليم الالكتروني وتوفير متطلباته".

 الناطق باسم وزارة التربية حيدر فاروق  أكد أن" الوزارة وفي ظل  هذه الجائحة لابد لها من التركيز على النظم التعليمية المختلفة وتبني طرائق واستراتيجيات مبتكرة من شأنها أن تدعم توظيف واستثمار التكنولوجيا الحديثة والتحول نحو التعلم الرقمي من خلال منظومة التعليم عن بعد، تلك المنظومة التي أثبتت جدارتها وأهميتها على الرغم من وجود بعض التحديات أمامها.".

واضاف: هيئة الراي في الوزارة اتخذت جملة من التوجيهات للكوادر التدريسية  عقب تحديد موعد المباشرة بالعام الدراسي الجديد في ظل استمرار حائجة ( كورونا ) تركزت على تطبيق التعليم المدمج وهو ما يعني تحقيق التوازن  بين التعليم المباشر والالكتروني اذ يتم توزيع الطلبة على عدد 15 طالب فقط في كل فصل دراسي ويكون الدوام ليومين فقط بالأسبوع لكل مرحلة دراسية ".

 موضحاً  بان اعداد الخطط البديلة والطارئة بات الحل الوحيد لمواجهة الحائجة والاستمرار  بالتعليم لافتا الى انه "وأصبح لزاما على النظم التعليمية المختلفة إحداث نقلة نوعية في عمليتي التعليم والتعلم في ظل الظروف الراهنة من خلال تبني نظام التعليم عن بعد، والذي أصبح ضرورة حتمية على المستوى العالمي".

وختم سوف  نضع تعليمات تناسب كل فصل دراسي ترتبط ارتباطاً مباشرة بتطورات المرحلة الراهنة  مع تعزيز امكانيات الكوادر التدريسية بشكل يواكب التعليم الإلكتروني  رغم حداثة التجربة ومعوقاتها" ,مشدداً على  أن هذه الجائحة تفرض على النظم التعليمية المختلفة صقل وتعزيز مهارات وإمكانات الكادر الأكاديمي والإداري بالميدان ودعم قدراتهم نحو توظيف التكنولوجيا الحديثة والتحول نحو التعلم الرقمي في الفترة الحالية والمستقبلية بإذن الله تعالى.



أخر الأخبار