اكدت وكالة الصحافة الفرنسية ، الاثنين، ان تحرك البحرين لإقامة علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني لم يكن يحدث لولا حصولها على الضوء الاخضر من السعودية ،  وهي خطوة أخرى فيما يسميه المراقبون “التطبيع البديل” للعلاقات السعودية مع الدولة الصهيونية.

وذكر تقرير للوكالة أن ” الخطوة البحرينية باتجاه تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني تسلط الضوء على الدور المحتمل للرياض ، التي صدت حتى الان ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحذو حذو الامارات والبحرين والتي تتمتع  فيها السعودية بنفوذ قوي “.

وقال الحاخام الأمريكي ومستشار ملك البحرين مارك شناير إنني ” واثق من أن البحرين تشاورت مع السعودية بشأن هذا القرار احتراما لها ، فقد كانت حكومة البحرين تخشى  للغاية من الموقف السعودية طوال هذه العملية”.

وتابع التقرير إنه “من غير المرجح أن تعقد ، موطن أقدس المواقع الإسلامية ، صفقة مماثلة مع إسرائيل على الفور كما فعلت الدولتان الخليجيتان، فيما يقول محللون إنها لا تشعر بالحاجة الملحة لذلك بعد أن أقامت علاقات سرية مع إسرائيل ، التي تعتبرها السعودية حصن ضد خصمها الاقليمي المتمثل بالجمهورية الاسلامية في ايران “.

وواصل أنه  “وفي وقت سابق من هذا الشهر ، وافقت المملكة السعودية على السماح للرحلات الجوية الإماراتية إلى الكيان الصهيوني  بالتحليق فوق أراضيها ، في علامة ملموسة أخرى على تعاون المملكة مع  الدولة العبرية ، فيما قال رايان بوهل من مؤسسة ستراتفور للابحاث الجيوسياسية الامريكية “هذا ما يمكن تسميته بالتطبيع البديل “.

وكانت السعودية  من بين القوى الخليجية التي تعهدت بتقديم 10 مليارات دولار كمساعدات مالية في عام 2018 للبحرين التي تعاني من ضائقة مالية ، وأرسلت قوات في عام 2011 لدعم الأسرة الحاكمة في أعقاب انتفاضة الربيع العربي.